عطا الله: مجلس الشورى أبقانى لقدرتى على التطوير

تابع برنامج البيت بيتك مساء أمس، الثلاثاء، الأزمة التى تمر بها مؤسسة الأهرام الصحفية، واستضاف الإعلامى تامر أمين رئيس مجلس إدارة المؤسسة مرسى عطا الله وبدأ تامر أمين الحديث، مشيراً إلى أن الأهرام هى المؤسسة الصحفية الأعرق فى الشرق الأوسط وغير طبيعى أن تحدث بها مثل هذه المشكلات.

وفى بداية حديثة أكد مرسى عطا الله أنه أب لأسرة الأهرام وليس طرفاً فى مشكلة أياً كانت، وعن أزمة القرارات الحالية التى تتضمن منع صحفيين الأهرام من العمل فى أكثر من مكان بجانب الأهرام، أكد مرسى أن هذه القرارات اتخذت بالإجماع من قبل مجلس إدارة الأهرام، وهى مجموعة قرارات اتخذت فى عهد رئاسة إبراهيم نافع للأهرام، إضافة إلى اتخاذ المجلس الأعلى للصحافة قراراً بتنفيذ هذه القرارات.

وأشار مرسى إلى ضرورة وجود انتماء من الصحفيين العاملين بالأهرام لمؤسستهم الصحفية، وهو ما يصعب العثور عليه حين يكون الصحفى مشتتاً بين أكثر من جريدة.

ونفى مرسى ما أثير حول رفضه مقابلة الصحفيين المتجمهرين، وأشار إلى أن هناك طريقة بديلة للتجمهر وهى التظلم كتابياً والابتعاد عن ما ظهر فى الفترة الأخيرة من "جمعية المحتجين" حسب تعبير مرسى عطا الله، الذى أضاف أن الحرية يساء فهمها فى مصر، حيث أشار إلى أن التعامل مع مثل هذه الأمور فى الماضى كان يتم التعامل معها عن طريق الفصل والمنع من دخول الأهرام.

وأشار مرسى إلى أن المشكلة بدأت بتحقيق صحفى أجراه بعض الصحفيين العاملين فى الأهرام لحساب جريدة المصرى اليوم، وعندما وقعوا فى المشاكل أكدوا أنهم يعملون فى الأهرام، مما دفعه لمنع عمل الصحفيين العاملين فى الأهرام فى أكثر من مكان.

وعن توفيق الأوضاع أكد مرسى، أنه لا يمانع فى عمل الصحفيين فى التليفزيون المصرى بجانب الأهرام، لأن ذلك يعد مساعدة للإعلام المصرى، أما فيما يخص العمل فى جرائد يومية أخرى، فهذا مرفوض تماماً.

وعبر مرسى عن دهشته ممن يروجون لعدم تمكنه من قيادة مؤسسة الأهرام لتجاوزه السن القانونى، حيث أكد أنه قادر على التطوير، وأن المسئولين الذين كلفوه بمهمة قيادة المؤسسة يعلمون جيداً أنه قادر على ذلك، وأضاف أن القضاء الإدارى أفتى باستمرار صاحب المنصب حتى يتم شغر هذا المنصب، إضافة إلى أنه تقدم بإخطار يفيد بأنه تخطى السن القانونى لقيادة مؤسسة الأهرام، لكن مجلس الشورى أبقى عليه لثقته الكبيرة فى أهميته وقدرته على الارتقاء بالمؤسسة، وأشار إلى أن هناك صحفاً حزبية يصل سن رؤسائها إلى 80 سنة وهذا حق المالك.

من جانب آخر تحدث عطا الله عن الكتاب الكبار بالأهرام ومدى ارتباطهم بهذه القرارات، حيث أشار إلى أن الكاتب أنيس منصور غير متفرغ للأهرام، مما يعطيه حق الكتابة فى أكثر من مكان، وهو ما ينطبق على سلامة أحمد سلامة وفاروق جويدة.

وتحدث مرسى عن شائعة الخلاف بينه وبين الكاتب سلامة أحمد سلامة، مشيراً إلى أن قرار ترك سلامة للأهرام هو قراره الشخصى للتفرغ لجريدة الشروق التى يساهم فيها مع الكاتب حسن المستكاوى.

كما عبر عن حزنه الشخصى، مؤكداً أنه حاول شخصياً إثناء سلامة عن هذا القرار، مؤكداً أنه يمتلك خطابات بخط يد سلامة تفيد بذلك.

وعن الأزمة الأخرى بالأهرام، وهى غضب صحفيين الأهرام العاملين فى الخارج لاتخاذه قرار بضرورة عودتهم، أكد مرسى أنه مستعد لمساعدة أى شخص منهم يحتاج جدياً للإجازة والاستمرار فى العمل فى الخارج، كما أكد أنه سيعمل على إقناع مجلس الإدارة بنفسه على مد إجازات الصحفيين، حيث أشار إلى أنه ساعد بالفعل على إعادة بعض الصحفيين المفصولين إلى العمل، وعن سبب إغلاق مكاتب الأهرام فى الخارج أكد مرسى، أن هذه المكاتب أصبحت عبئاً على الأهرام وتم استبدالها بمراسلين.