أوصى فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف، بالتبرع بكل أعضاء جسده بعد وفاته لما ينفع الناس، ويذهب المرض والألم عن أى مسلم، وذلك وفق ما يراه الأطباء صالحا لغيره من المسلمين.
جاء ذلك فى تصريح له اليوم، الأربعاء، على هامش فعاليات مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، المنعقد حاليا لبحث الأمور الشرعية والطبية لنقل الأعضاء البشرية.
وقد اتفق أعضاء مجمع البحوث الإسلامية من مصر وعدة دول عربية والأطباء المشاركون فى المؤتمر، على جواز نقل الأعضاء من الإنسان الذى يثبت موته موتا حقيقيا يقينيا طبيا وشرعيا، وأن يقر ذلك 3 من كبار الأخصائيين بالإجماع، على أن يكون التبرع بدون مقابل مادى ويحقق المنفعة للشخص الذى يستفيد منه.
وأكد علماء الدين والأطباء بجواز أن يوصى الإنسان بموافقته على نقل أعضائه أو بعضها عند وفاته بما ينفع الآخرين، كما أكدوا أنه يجوز التبرع بدون مقابل من المسلم العاقل البالغ لآخر وفق ما يرضاه ويختاره بدون مقابل مادى، كما يجوز التبرع للأقارب وغير الأقارب وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة.
ورفض علماء الدين بيع الإنسان لأى جزء من أجزاء جسده، وأكدوا أن ذلك باطل ومحرم شرعا، فيما يجوز تبرع الحى بجزء من جسده لإنقاذ حياة شخص آخر أو لتحسين صحته، وذلك وفق ما أقره جمهور الفقهاء، الذين أكدوا أن أخذ جزء من جسد الحى أو الميت لإنقاذ حياة شخص آخر يجوز مع إقرار الأطباء ذوى الثقة الدينية والعلمية بذلك للتحقق من وفاته ومفارقته الحياة بشكل شرعى.
طنطاوى يسعى إلى تأكيد فتواه بجواز التبرع بالأعضاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة