أثار الخطاب الذى وجهه مجموعة من المصريين فى الولايات المتحدة إلى الرئيس مبارك قبل زيارته المرتقبة إلى واشنطن حالة من الجدل، خاصة لما تتضمنه من مطالب وصفتها منظمات الثمانى الموقعة عليه بالمطالب الإصلاحية.
التوقيع على البيان لم يقتصر على أقباط المهجر فقط مثل كل البيانات السابقة، بل امتد ليشمل رؤساء 8 منظمات أخرى هم الدكتور سيف الدين حامد رئيس تحالف المصريين الأمريكيين، وسعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وعفيفى عمر رئيس جمعية حقوق الناس ودينا جرجس رئيس مؤسسة أصوات من أجل الديمقراطية فى مصر والدكتور أحمد صبحى منصور، رئيس المركز العالمى للقرآن الكريم وإبراهيم بشير، رئيس جمعية البر النوبى وأكرم الزند رئيس الجمعية الإسلامية، وكميل حليم رئيس الجمعية القبطية الأمريكية الذى كان لنا معه هذا الحوار عبر البريد الإلكترونى للتعرف عن الأسرار الحقيقية لإصدار البيان قبل سفر الرئيس قريبا إلى البيت الأبيض..
باعتبارك ممثلا عن منظمة أقباط المهجر.. لماذا اشتركت المنظمة فى التوقيع على هذا البيان؟
هذا البيان ما هو إلا خطوة صغيرة للوصول إلى عدة مطالب وهى عمل مشترك لمساعدة الحركة الليبرالية فى مصر، بالإضافة إلى اشتراكنا كأقباط فى العمل السياسى, إلى جانب إظهار قوة الأقلية المنضبطة فى العمل السياسى فى مصر, وللعلم نحن إذا شاركنا فنحن متأكدون من أننا سوف نسيطر على ملايين الأصوات بالداخل والخارج, لأن نسبة كبيرة من المهاجرين تعيش فى بلاد حرة، وليس تحت أى ضغط من النظام ولا يمكن إسكات أصواتهم بالسجن أو حتى بالإغراء السياسى.
وهل اشتركتم فى صياغة البيان أم اكتفيتم بالتوقيع عليه فقط؟
بل اشتركنا نحن وباقى المنظمات السبع فى صياغة البيان، وأوضحنا كأقباط أن الديمقراطية ليست وسيلة لانتشار الفوضى فى مصر، وإلا لتحولت السلطة للمتطرفين وتمت كتابة ملحق أضيف إلى البيان ينص على مجموعة من الثوابت، ومن بينها الدين لله والوطن للجميع وتشجيع فكرة الدولة المدنية واعتبار تقرير لجنة الدكتور "عمر العفيفى" وتوصيتها مرجعية للعمل المشترك وهذه اللجنة هى اللجنة التى انتخبت من قبل المنظمات الثمانى لتكون منوطة بوضع تقرير مرحلى يكون بمثابة مرجعية كاملة للعمل المستقبلى عليه.
وما توقعاتك عن الصدى الذى سيحدثه هذا البيان وتأثيره على زيارة مبارك المقبلة إلى الولايات المتحدة؟
أظن أن البيان كان بمثابة نداء للرئيس مبارك لتنفيذ جزء بسيط من مطالب مرجوة منذ مدة طويلة ومتفق عليها من قبل كل طوائف الشعب المصرى وليس أقباط المهجر فقط، وأظن أن الرئيس مبارك سيستجيب لمطالبنا فى البيان.
البعض يعتبر البيان تهديدا للرئيس فى حالة عدم استجابته لما ورد فيه؟
إطلاقا، البيان ليس فيه أى تهديد لأحد ما لم تنفذ المطالب الواردة فيه فنحن لم نذكر فيه القيام بمظاهرات أو أى عمل انتقامى فى الولايات المتحدة
هذا البيان ليس جديدا على تحركات أقباط المهجر فى الخارج ولكن الجديد هو اشتراك منظمات إسلامية معكم فى هذا البيان فما تفسيركم لذلك؟
المنظمات المشتركة كلها هيئات ومنظمات حقوقية مصرية، من بينها تحالف المصريين الأمريكيين الذى أترأسه، والذى يتكون من مسلمين ومسيحيين ونحن نعرف أن مركز ابن خلدون وأهل النوبة وحقوق الإنسان وأصوات من أجل الديمقراطية، كلها منظمات حقوق إنسان لا تعمل على مرجعية دينية.
أما مركز القرآنيين والجمعية الإسلامية الأمريكية، اللذان يبدو عليهما الصبغة الدينية، فهما يعملان أيضا فى حقل حقوق الإنسان أكثر من العمل تحت مسمى المرجعية الدينية. الكل ينطلق من فكرة الوحدة الوطنية.
ولكن البعض يعتبر هذا البيان ابتزازا للنظام المصرى؟
لم يكن غرض أى من الحاضرين ابتزاز النظام، ولكن الرسالة كانت
واضحة مفادها أن ابتزاز الشعب المصرى يجب أن ينتهى فورا، وأن الإصلاح والتغيير يجب أن يتم دون تعطيل، والبحث عن حل للمشاكل بشرط أن تكون حلول نهائية.
كميل حليم رئيس الجمعية القبطية الأمريكية يؤكد لليوم السابع...
بيان منظمات المهجر لمبارك دعوة إصلاح وليس "لى ذراع" قبل زيارته لأمريكا
الأربعاء، 11 مارس 2009 02:15 م
البيان ليس فيه أى تهديد أو ابتزاز للرئيس مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة