بمناسبة زيارة لم تتم للأمين العام المساعد للحزب الوطنى لقرية فاو قبلى بقنا:

لجنة "الوطنى" تطوف قرى الصعيد وتبشر بجمال مبارك

الثلاثاء، 10 مارس 2009 02:30 م
لجنة "الوطنى" تطوف قرى الصعيد وتبشر بجمال مبارك هل يعلم جمال مبارك بأمر اللجنة؟
دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأهب أهالى محافظتى قنا وسوهاج لاستقبال جمال مبارك الأمين العام المساعد، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن أمين لجنة السياسات غير وجهته فى آخر لحظة إلى واشنطن. المشكلة ليست فى تغيير مساعد الأمين العام للحزب الحاكم لوجهته، وإنما فيما خلفته الزيارة التى لم تتم.

إلا أن إلغاء الزيارة لم يلغ الاستعدادات الفريدة التى قام بها الحزب الوطنى فى قرى المحافظة، وتحديدا فى قرية فاو قبلى وتوابعها والقرى المجاورة "فاو غرب، وفاو بحرى، وعزبة الألفى، وأبو مناع، والصبريات". حيث شكل الحزب هناك لجنة من المجلس القروى تجوب القرى، معلنة أنها جاءت لتقديم العون والمساعدة لكل من ليس له دخل من أى نوع. وسارع أهالى القرى إلى "دوار" العمدة الذى كانت تختاره اللجنة مقراً لها فى كل قرية، وهناك فوجئوا بسيل من الأسئلة التى لم تتوقف عن مصدر للدخل، والحيازة الزراعية، وعدد الأبناء، وعملهم، كما لم تكتف بالاستفسار عن وجود مركز شباب أو مستشفيات أو دور سينما بالقرية. وإنما امتدت الأسئلة لتتحول إلى وعود سخية بالمعاش الشهرى لمن لا دخل له، وقروض لمن لا وظيفة لهم لا تقل قيمتها عن 15 ألف جنيه. كما حصلت اللجنة على صور من البطاقات الشخصية للسكان، مؤكدين لهم أن كل هذه العطايا هى نفحات من جمال مبارك الذى كان متوقعاً زيارته للقرية اليوم الثلاثاء.

لجنة الحزب الوطنى أصرت على إقحام اسم الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب فى كل لافتة من لافتاتها لفقراء القرى، ولأن معظم المحتاجين من الأميين والشباب اليائس البائس، وينتظر بارقة أمل طمعا فى الحصول على فرصة عمل أو قرض يشق به طريقه، فإنهم صدقوا اللجنة، واقتنعوا بكل كلمة تقولها.
وفى حين تأتى هذه المساعدات أساساً ضمن مشروع "تنمية ألف قرية محرومة من الخدمات" يصر أعضاء اللجنة من أعضاء الوطنى بالمحافظة على الزج باسم جمال مبارك على أنه المشرف شخصياً على المشروع.

بل إن اللجنة تجنح إلى ما هو أخطر من ذلك، حيث تؤكد للأهالى أن هذه الخدمات يقدمها جمال مبارك لهم مقابل أن يمنحوه أصواتهم فى انتخابات الرئاسة 2011، ولا يملك الأهالى إلا التصديق.

والسؤال: هل الزج باسم جمال مبارك فى مثل هذه الأمور يأتى بعلمه أم اجتهادا ذاتيا من رجالات الحزب؟ وهل استخدام اسمه سيفيده ويساهم فى اكتسابه شعبية بين الفقراء وشباب الخريجين؟ وإذا كان هذا الأمر بعلم جمال مبارك ويأتى فى إطار مخطط بالفعل للدفع به إلى مقعد الرئاسة، فهل من العدالة أن يتم تسخير موارد عدد من الوزارات لخدمة هذا الهدف، فى حين يتم حرمان المرشحين أمامه من هذا الامتياز؟

اللجنة المشكلة تكررت فى عدد من محافظات الصعيد التى زارها جمال مبارك، بدأت بالمنيا ثم أسيوط، وكان من المنتظر أن يزور سوهاج ثم قنا، اليوم الثلاثاء 10 مارس، إلا أنه غير وجهته إلى واشنطن فى زيارة عاجلة يغلفها الغموض.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة