أبى الإرهاب إلا أن يزعجنا فاختار الوقت الذى نترنح فيه ونقاوم فى ظل الظروف الراهنة، ليزيدنا إرهاقا ويضربنا فى مقتل، وأبى إلا أن يسئ إلينا بين العالم، فاختار مكانا طيبا تهفوا إليه القلوب ويرمز له بالحب والانتماء بين الجامع الأزهر والحسين لا يريد لنا خيرا ولا يحمل لنا ودا فينشط كلما نسينا، ويعود كلما تعافينا.. يكره أن نعيش فى هدوء، ويضايقه أن تكون بلادنا واحة للأمان يقصدها السياح من كل البلاد لحضارتها وطيبة شعبها، أعاد للأذهان المعاناة فى الدير البحرى وسيناء يوم أجل الشاب زواجه وباع الرجل عفش بيته ليطعم أولاده واستغنى الأولاد عن مباهج الحياة لأن الإرهاب يرفض أن نعيش فى هناء أو نكون سعداء، لكن الذى لا يصح أن يذكر الإسلام فى هذا الشأن ولا نريد أن يقال الإسلام برئ أو غير برئ من الإرهاب فلا علاقة له بقوم قساة القلوب جفاة الطباع، لأن هذا الدين يرعى كل ما فى الوجود من متحرك وساكن ومتكلم وساكت فقد نهى عن قطع الشجرة وحرق النملة، والترويع ولو بالكلمة أو بشق كلمة أو بشك إبرة، إلا ليعبث الإرهاب بعيدا عن أرضنا وبلادنا ولا يتحدث عن ديننا أو قضيتنا.. فلا يعرفنا ولا نعرفه، وليعلم كل حاقد ومارق أن أرضاً احتضنت كتاب ربها ورحبت بموسى وعيسى وأمه وضمت فى أحشائها الأولياء والصالحين وبوركت فى القرآن والإنجيل وأثنى عليها محمد صلى الله عليه وسلم فكانت مأوى لآل البيت والقديسين لن ينل منها الإرهاب ولن يخذلها الله أبداً.
علاء الطاهر مفتاح يكتب: الإرهاب لا يعرفنا ولا نعرفه
الثلاثاء، 10 مارس 2009 01:19 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة