أشارت تقرير صادر عن مستشفى الجهاز الهضمى بمحافظة سوهاج، أن أكثر من 2523 مواطناً بالمحافظة يعانون من التهاب الكبد الوبائى "سى"، وذلك فى الفترة من فبراير 2008 وحتى فبراير 2009.
وأكد التقرير أن انتشار المرض يرجع إلى عدة أسباب، أهمها السرنجات الزجاجية التى يستخدمها عدة أشخاص دون تعقيم، والتى كانت معتمدة فى الحقن حتى وقت قريب، وكذلك انتقال الدم من شخص مريض إلى شخص سليم دون الرجوع إلى التحاليل والفحوصات الطبية، بالإضافة إلى حقن "الطرطرات"، والخاصة بالتطعيم ضد البلهاريسيا، والتى ساعدت بشكل كبير على انتشار المرض، خاصة فى القرى والريف، حيث كانت تستخدم حقنة واحدة لتطعيم عدة أشخاص، طبقاً لما جاء بتقرير المستشفى.
وأكد الدكتور خالد رشاد نائب مدير مستشفى الجهاز الهضمى بالمحافظة، أن سوهاج تحتوى على النسبة الأعلى من الإصابة بالمرض على مستوى الجمهورية، وقال إن مركز علاج الأمراض المتوطنة بالمحافظة والتابع للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية يتبنى حالات العلاج على نفقة الدولة، سواء كان تأميناً صحياً أو تعاقداً أو شركات.
وأشار رشاد إلى أن مضادات الالتهاب وجرعات الأنتوفيرون تصرف فقط من مستشفى الجهاز الهضمى، وأنه من الصعب تداوله خارج المستشفى نظراً لارتفاع سعره، ولأن جميع المرضى يعالجون على نفقة الدولة طبقاً لأوامر وزير الصحة. وقال إن ارتفاع سعر مضادات المرض من بين أهم أسباب انتشاره، حيث يستغرق المريض وقتاً حتى يسمح له بالعلاج على نفقة الدولة، ولهذا يتوسع المرض فى الانتشار بين الشباب وخاصة فى القرى.
يذكر أن دراسة للمعهد القومى للأمراض المتوطنة، أكد أن 12 مليون مصرى مصابون بمرض التهاب الكبد الوبائى، وأنه لم يتم اكتشاف علاج للمرض حتى الآن، وكل ما يتم إنجازه من نتائج هو مجرد تجارب فقط. ويمر علاج مريض الكبد بعدة مراحل، وتختلف الجرعة وطريقة العلاج من شخص لآخر، سواء كان العلاج عن طريق المضادات أو الأنتوفيرون، والذى يستخلص من الخنزير والبقر لتكوين أجسام مضادة تخفف من حدة الألم لدى المريض، لكنها لا تقضى على المرض.
على مسئولية نائب مدير مستشفى الجهاز الهضمى بالمحافظة
سوهاج الأولى فى الإصابة بالفيروس "سى"
الثلاثاء، 10 مارس 2009 01:58 م
ارتفاع أسعار العلاج أحد أهم أسباب انتشار المرض
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة