الغزالى حرب يدعو لعزل البشير عن منصبه

دعا الدكتور أسامة الغزالى رئيس حزب الجبهة إلى عزل الرئيس السودانى عمر البشير عن منصبه وإقامة‏ ‏مجلس‏ ‏وطنى ‏للإنقاذ‏ ‏يتولى‏ ‏حكم‏ ‏البلاد،‏ ‏إلى‏ ‏حين‏ ‏إجراء‏ ‏انتخابات‏ ‏حرة‏ ‏على‏ ‏أساس‏ ‏الشفافية‏ ‏والمنافسة‏ ‏السياسية‏ ‏العادلة‏ ‏فى ‏موعدها‏ ‏المقرر‏ ‏دستورياً‏، وقال إن ذلك هو الحل الوحيد ‏حتى‏ ‏لا‏ ‏يصبح مستقبل‏ ‏السودان‏ ‏مرهوناً‏ ‏بمصلحة‏ ‏شخص‏ ‏واحد‏ ‏فقط‏ ‏مهما‏ ‏كان ‏منصبه‏.‏

وأضاف الغزالى أن قرار الجنائية الدولية توقيف الرئيس السودانى هو نتيجة تبنى‏ ‏الحكومة‏ ‏السودانية‏ ‏لسياسات‏ ‏تخلط‏ ‏الدين‏ ‏بالسياسة‏ ‏وتفرق‏ ‏بين‏ ‏السودانيين‏ ‏على‏ ‏أساس‏ ‏الدين‏ ‏والأصل‏ ‏العرقى، أدت فى نهاية المطاف إلى‏ ‏الأهوال‏ ‏التى ‏يتعرض‏ ‏لها‏ ‏السودانيون.

هذا فيما استنكر الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد إصرار بعض الأنظمة على الدفاع عن البشير، وقال إنها بذلك تدافع عن نفسها، ودعا لمحاكمة كافة الحكام المستبدين، وفى مقدمتهم عمرو البشير، على حد قوله.

ومن جهته، هاجم فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد القرار باعتقال البشير، وقال إن الجرائم التى ارتكبت فى دارفور لا ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وإن أيدٍ خفية تسعى لتقسيم السودان وراء القرار.

واتفق معه سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع الذى أكد على أن قضية البشير تتعلق بالأمن المصرى السودانى كدولة تابعة لحوض النيل، إلا أنه دعا إلى محاكمة شعبية للبشير بدلاً من مثوله أمام الجنائية الدولية.

الدكتور عبد الغفار شكر القيادى بحزب التجمع أبدى اعتراضاً شديداً على القرار بمحاكمة البشير دولياً، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس السودانى ارتكب أخطاء فادحة فى التفرقة بين أهالى السودان، وطالب شكر الحكومة المصرية بأن تمارس ضغوطاً على الحكومة السودانية بهدف تعديل سياسياته الحالية لتنمية السودان وإزالة التفرقة بين الشعب السودانى، وقال "على مصر أن تبذل جهوداً لمنح البشير مهلة عام لتعديل أخطائه".