الترابى لا يستبعد استخدام القوة ضد السودان

لم يستبعد الدكتور حسن الترابى الأمين العام للمؤتمر الشعبى المعارض فى السودان، استخدام القوة ضد بلاده على غرار ما حدث مع العراق إذا لم يسلم الرئيس السودانى عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال الترابى، فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" بثته صباح اليوم الثلاثاء، إن الاتهام الذى وجهته المحكمة الجنائية الدولية إلى الرئيس السودانى عمر البشير موجه إلى شخصه وليس إلى الحكومة السودانية، ومن ثم على الشخص الاستجابة للمحكمة التى تناديه "على حد قوله".

وأضاف "ولكن إذا لم يستجب البشير ستقوم المحكمة بمخاطبة مجلس الأمن، الذى سيخاطب أعضاءه والحكومات، ومن بينها الحكومة السودانية، بتسليم المتهمين واحداً تلو الآخر".

وتابع إذا لم تقبل الحكومات بتسليم المطلوبين، عندها يعود الأمر إلى مجلس الأمن المحكوم بضوابط سياسية.

كما أشار حسن الترابى إلى أنه فى حال تعذر تأمين الغطاء الشرعى من مجلس الأمن، فإنه يمكن فى هذه الحالة لبعض القوى أن تتصرف كما فعلت فى العراق، تحت ما يسمى بـ"من أجل الإنسانية"، منتقداً قرار البشير بطرد منظمات الإغاثة من السودان، واصفاً قرار الطرد بأنه "قرار غاضب".

من ناحية أخرى، دعت الأمم المتحدة مجدداً السلطات السودانية إلى التراجع عن قرارها بطرد 13 منظمة غير حكومية من دارفور بعد مذكرة التوقيف التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى عمر البشير.

وحذر مسئولون فى الأمم المتحدة من أن طرد هذه المنظمات يعرض للخطر حياة آلاف الأشخاص، وسيؤدى إلى حرمان مليون شخص من المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية.