سيرى مذيعةBBC المعاقة تتحدى رفض المجتمع لها

الأحد، 01 مارس 2009 09:43 م
سيرى مذيعةBBC  المعاقة تتحدى رفض المجتمع لها سيرى بيرنيل تواجه تجاهل الإعلام لذوى الاحتياجات الخاصة
إعداد إنجى مجدى عن الجارديان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتجاهل الإعلام غالبا ذوى الاحتياجات الخاصة الجسدية والعقلية على حد سواء، وذلك من ناحية إشراكهم فى الأعمال الدرامية أو تقديم البرامج، ولكن ما أن تحدت هيئة الإذاعة البريطانية تهميش المجتمعات الإعلامية لهذه الفئة من البشر وقامت باختيار شابة مولودة بيد واحدة لتقديم برنامج أطفال، حتى لاقت المحطة وابلاً من النقد والاعتراض، خاصة من قبل آباء وأمهات الأطفال الذين يشاهدون هذا البرنامج. وسيرى برنيل (29 عاما) مولودة بيد واحدة دون الأخرى وهى تقدم برنامج See Babies للأطفال فى مرحلة قبل المدرسة.

وقد أرسل العديد من الآباء والأمهات لومهم على المحطة لاختيارها برنيل لتقديم برنامج أطفال إذ جاءت التعليقات لاذعة، أحد الآباء قال إنه سيمنع ابنته من مشاهدة القناة، لأنه برنيل قد تتسبب فى كوابيس لابنته، وقال آخر إنها تخيف الأطفال. وكان الكثيرون قد حظروا برنيل من التعليقات التى أرسلها الأباء على الموقع الإلكترونى للبرنامج، إلا أنها ترى أن هؤلاء الأباء لا يهاجمونها بصفة شخصية، إذ أنها قالت إن هذا هو نفس نوع التمييز الذى يواجهه أى شخص معوق.

وتساءلت صحيفة الجارديان قائلة: على الرغم من إصرار سيرى برنيل عدم إخفاء إعاقتها، لكن ألماً تسبب كل هذه التعليقات السلبية لها جرحاً؟ ولا ترغب برنيل فى وضع زراع اصطناعى، فحتى حينما كانت طفلة لم ترغب فى وضعه، حيث ترى أنه سبب البلاء فى حياتها فلقد توقفت عن ارتدائه منذ أن كانت فى التاسعة من عمرها.

وقالت برنيل، إنها تتفهم جيدا الناحية السياسية للموقف، حيث إن هذه المشكلة عالمية، فهناك حقيقة لابد من مواجهتها وهى تهميش دور المعوقين فى الإعلام على الرغم من أن هناك عددا كافيا من المعوقين الموهوبين والقادرين على العمل بوسائل الإعلام. وأضافت برنيل، أنها تعرف الكثير من المعوقين الموهوبين فى مجال التمثيل، إلا أنهم لم يحصلوا على فرصة لإثبات قدراتهم بسبب قلة عدد الأدوار المتاحة فى السيناريوهات الدرامية للممثلين المعوقين.

وأشارت إلى محاولة يائسة من وجهة نظرها، عندما تم عرض فيلم لسيدة عمياء استعادت بصرها، حيث تتساءل: لماذا لم يتم اختيار شخصية عمياء بالفعل لتقديم هذا الدور؟ حيث هناك خوف من فشل العمل الدرامى إذا ما قام ممثل معوق بدور شخص سليم. وتلقى يرنيل باللوم على الإعلام، وخاصة المجلات التى لديها هاجس "الهيئة المثالية وجراحات التجميل التى من المفترض أن تقضى على أى عيوب".

ورغم كل الرسائل السلبية التى وصلت إلى برنيل من المجتمع، إلا أنها أعربت عن سعادتها بإثارة تلك القضية، وأنه تم توجيه الأنظار إلى التمييز والرفض المجتمعى الذى يعيشه المعوقين، وقالت إنها تتمنى أن ينظر الناس إلى الشخص وليس إلى إعاقته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة