أعلنت مجموعة زين عن تحقيقها لأرباح قياسية بقيمة 1.2 مليار دولار، لتنهى عملياتها التشغيلية فى نهاية العام الماضى 2008 بمستويات ربحية صافية غير مسبوقة فى القطاع الخاص الكويتى.
ذكرت المجموعة فى بيان صحفى، أن الإيرادات عن ذات الفترة قفزت بنسبة 26% لتصل إلى 7.44 مليار دولار، مقارنة بحجم إيراداتها فى العام 2007، والتى كانت حوالى 5.91 مليار دولار.
أوضحت أن الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات، قفزت بنسبة 15% لتصل إلى 2.78 مليار دولار، مقارنة بالعام 2007، التى بلغت 2.42 مليار دولار.
قال رئيس مجلس إدارة المجموعة "زين" أسعد البنوان، استطاعت المجموعة أن تحافظ على مستويات الربحية خلال فترة العام الماضى، بفضل الأداء التشغيلى الممتاز لعملياتها فى منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، وذلك رغم حجم الاستثمارات الهائلة التى ضختها خلال هذه الفترة لتعزيز عمليات انتشارها.
أضاف البنوان، أن القفزة الكبيرة فى حجم الإيرادات والتى بلغت 7.44 مليار دولار، تعكس جدوى الاستثمارات التى تقوم بها المجموعة منذ عامين، نظراً لفرص النمو الهائلة التى تتمتع بها الأسواق التى تتواجد فيها، وخصوصاً فى قارة أفريقيا، وأشار إلى أن قاعدة عملاء المجموعة حققت قفزة كبيرة خلال العام الماضى بنسبة 50%، ليتخطى مجموع عدد العملاء 63.5 مليون عميل، مقارنة مع 42.5 مليون عميل فى نهاية العام 2007.
قال العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة د.سعد البراك، إن المجموعة استطاعت أن تحافظ على المنحنى التصاعدى لمؤشراتها المالية خلال العام الماضى، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى خلفتها الأزمة المالية العالمية، مبيناً أنه فى الوقت الذى كان يتخوف فيه الكثيرون من الكساد الاقتصادى الكبير استطاعت شركات المجموعة أن تتعامل بإيجابية مع هذه الظروف وأن تحقق هذه النتائج.
أشار البراك إلى أن حجم الاستثمارات التى ضختها زين فى العامين الماضيين ستحصد ثمارها نهاية العام الحالى 2009، مشيراً إلى أن المجموعة تعتبر العام الجديد عام الحصاد الذى ستحقق من خلاله طفرة كبيرة فى حجم الإيرادات وصافى الأرباح، والتى من المتوقع أن تقارب 30% زيادة عن مستوياتها فى السنة المالية الماضية.
أوضح البراك، أن غياب الثقة، والتى أثرت بدورها على السيولة، زاد من تفاقم الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن غياب الثقة ومن بعدها السيولة هما بلا شك من مسببات أى أزمة، وهو ما انعكس على الانخفاضات الحادة فى أسهم الشركات والمؤسسات والتى منها شركات الاتصالات التى تراوحت الانخفاضات فى أسهمها ما بين 30- 70% على مستوى العالم.
استدرك البراك قائلاً، زين عادة ما تنظر إلى الأزمات من زاوية منفرجة وليست من زاوية حادة كالآخرين، خصوصاً وأن الأزمات الكبرى تحمل معها فرصاً كثيرة لاقتناء أصول جديدة بأسعار متواضعة للغاية، قياساً بما كانت عليه من قبل.
زيادة 26% عن العام الماضى