القمم الموازية صناعتها..

خبراء: قطر تعانى من البدائية السياسية

الإثنين، 09 فبراير 2009 02:59 م
خبراء: قطر تعانى من البدائية السياسية مهندس الصفقات السياسية.. فى قطر!
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإعلان القطرى عن عقد قمة دولية لإعمار غزة، كان مفاجأة غير متوقعة بعد اتفاق الدول المانحة على عقد هذا المؤتمر بالقاهرة، بل وموافقة قطر أيضا على حضورها، وبعد عقد مصالحة عربية بين دول الممانعة والاعتدال على هامش قمة الكويت الاقتصادية.

وفى الوقت الذى تسعى فيه مصر مع الاتحاد الأفريقى لعمل مصالحة وطنية فى دارفور، دعت قطر الفصائل السودانية المتصارعة للحوار بوساطة قطرية.

السؤال الذى يطرح نفسه مجددا: إلى أى مدى تصل حدود الدور القطرى فى المنطقة؟.

ما تقوم به قطر يراه السفير محمود شكرى تفتيتا للجهود الدولية وإضرارا بالقضية الفلسطينية، وبدائية سياسية ودبلوماسية، تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر. موضحا أن تضارب المواقف القطرية بعد موافقتها على حضور اجتماع القاهرة، يضر بالمعونات الدولية المقدمة للفلسطينيين، وبصورة الدول العربية.

أضاف شكرى قائلا: لا أعرف ماذا تريد قطر بالضبط؟ ولحساب من تسير مواقف الدوحة وتحركاتها السياسية والدبلوماسية؟ لأنها بذلك تخلق صندوقين للإعمار، الصندوق الذى دعت إليه مصر ووافق عليه المجتمع الدولى، وحظى بإجماع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والدول الأطراف، والصندوق القطرى للإعمار الذى سيركز على دعم حركة حماس، وهى جهة غير مسئولة لا أمام شعبها ولا العالم، بينما سيكون الصندوق الدولى برعاية الجامعة العربية، وله إدارة تتمتع بالشفافية وتقوم بعمل مناقصات ودراسة المشروعات الخاصة بعملية الإعمار لمصلحة الشعب الفلسطينى.

من جانبه يؤكد د. جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، أن الدور القطرى ضعيف وبلا مقومات، فى الحجم والمكانة والقدرة الجيوستراتيجية، وهو لا يعتمد إلا على القدرة المالية فحسب. والتى تدخل كمرحلة فى الحل، وليست مرحلة تضمن حلولا دائمة، ولذلك نجد أن قطر بحاجة الى دولة أكثر خبرة، وتأثيرا مثل إيران أو سوريا.

وأوضح عودة، أن دعوة قطر المفاجئة لمؤتمر إعمار، دليل على تبنى نظام الدوحة لحماس، بعد أن كانت السعودية فى السابق هى الداعمة للحركة. مشيرا إلى أن الدور القطرى لن يستمر طويلا، لأن الأموال لا تنهى الصراعات، كما أن اجتماع فصائل دارفور فى الدوحة، لن يكون النهاية السعيدة وإتمام المصالحة، فالقضية هى أنه لابد من دفع ثمن حل النزاع فى دارفور.

بينما يؤكد د. حسن وجيه أستاذ اللغويات والتفاوض بجامعة الأزهر، أن من الخطأ ولا يليق بمصر أبدا أن تنزل لمستوى التراشق الإعلامى مع قطر، ويجب ألا تدخل فى سجال معها، موضحا أن ما تفعله قطر قد لا يكون كله خطأ، بل يعبر عن رؤية مختلفة، مثل وضع تركيا وإيران فى دائرة القضايا العربية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة