اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله اللبنانى الشيخ نعيم قاسم، فى حديث صحفى، أنه لم يعد للعرب سوى "خيار المقاومة" فى مواجهة إسرائيل.
وقال قاسم فى مقابلة مع صحيفة الثورة السورية الرسمية نشرت اليوم الاثنين، أن أى رفض لوجود هذا الاحتلال الإسرائيلى، وأى مطالبة للحقوق، لا يمكن أن يتم بالطرق المعتادة دبلوماسياً، لأن من بيده القرار السياسى، هى تلك الدول المستكبرة التى تدعم إسرائيل وتقف إلى جانبها، قاصداً أمريكا، معتبراً أنه لم يعد هناك خيار عملى إلا المقاومة.
وحول التصنيف الحالى فى المنطقة بين الاعتدال العربى والممانعة، قال قاسم "أنا أعترض على تسمية دول الاعتدال العربى، إنها تسمية ملطفة للانهزام أمام المشروع الصهيونى، هم يرفضون إطلاقاً وجود المقاومة، وهذه مشكلة كبرى، لأن رفض المقاومة يعنى إبطال أسباب القوة التى نملكها فى مواجهة العدو سياسياً وعملياً، وكل الذين دخلوا فى التسويات أوصلونا إلى نقاط سيئة جداً، وما يحدث فى غزة هو نتيجة من نتائج هذه التسويات التى حصلت فى كامب ديفيد أو فى وادى عربة".
واعتبر قاسم أن هزيمة إسرائيل فى لبنان 2006 أعطت المقاومين الفلسطينيين جرأة أكثر، فبدا المقاوم الفلسطينى بحالة معنوية عالية، ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع "عدواناً" جديداً على لبنان، قال قاسم "نحن نبنى استعداداتنا على أساس الأسوأ، فأنا لا أستطيع أن أضع الآن احتمالات، الأمور مرتبطة بخصوصية إسرائيل، وأحياناً بمطلب أمريكى فى المنطقة، وأحياناً أخرى بوجود تعديلات سياسية على خريطة الشرق الأوسط الجديد تتطلب هذه الحرب"، وأضاف "نحن نعتبر أن حرب إسرائيل على لبنان فى يوليو 2006 مطلب أمريكى ولحاجة لها قبل الحاجة الإسرائيلية، بينما الحرب الإسرائيلية على غزة هى لحاجة إسرائيلية تؤيدها أمريكا، فالأمر مختلف".
نائب الأمين العام لحزب الله اللبنانى الشيخ نعيم قاسم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة