نفى عبد المنعم مبروك السفير السودانى بالقاهرة لليوم السابع، ما تردد عن صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن طلب المدعى العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو بتوقيف الرئيس عمر البشير فى 17 من شهر فبراير الجارى، لافتاً إلى أنه لم يتلقَ أى رسالة رسمية بذلك. فى حين أشار إلى صحة حديث دينق ألور وزير الخارجية السودانى إلى أن "هناك الكثير من التكهنات التى تؤكد صدور القرار فى الـ17 من الشهر الجارى، وأن حكومة بلاده تدعم موقف الاتحاد الأفريقى الداعى لتجميد القرار فى حال صدوره، مشيراً إلى أن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة يجرى اتصالات مكثفة لتفادى صدور القرار".
وكان اليوم السابع قد انفرد بخبر تأجيل الإعلان عن صدور مذكرة اعتقال البشير، والتى كان مقرراً أن تعلن فى 15 يناير الماضى بسبب الحرب على غزة، وخوفاً من استثارة الشارع العربى، وذلك بناء على توصية من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
وأوضح هانى رسلان رئيس برنامج دراسات السودان بمركز الأهرام الاستراتيجى، أن السودان سيرفض تسليم الرئيس البشير، وهو ما سيؤدى إلى خلق أزمة سياسية وتقويض لشرعية البشير الدستورية أمام العالم، وسيتم وقف التعامل مع البشير وسيدخل السودان فى حالة من العزلة الدولية.
وحول الموقف المصرى من هذه الأزمة، أضاف رسلان أن دور مصر واضح متمثلاً فى صياغتها لقرار جامعة الدول العربية الرافض لتسييس الخلافات الدولية، وتبذل مصر الآن جهوداً لاحتواء الموقف والوصول إلى صياغة بديلة عن تسليم البشير.
يذكر أن المدعى العام للمحكمة الجنائية أصدر منتصف العام الماضى طلب توقيف بحق الرئيس البشير بزعم اتهامه بارتكاب جرائم حرب فى إقليم دارفور المضطرب غرب السودان. وترفض الخرطوم التعامل مع المحكمة الجنائية باعتبارها غير مصدقة على ميثاق روما الخاص بإنشاء المحكمة.
موضوعات متعلقة:
الحرب على غزة أجلت طلب تسليم البشير لـ"الجنائية الدولية"
السفير السودانى ينفى ووزير الخارجية يعلن ..
توقعات بصدور قرار اعتقال البشير 17 فبراير
الإثنين، 09 فبراير 2009 12:05 ص