سيف، على جيد الحسان مسلط
والمجد راح بلا رجوع
والثوب عن جسم النساء مُرَحّـل
والعرض هان على الجميع
لا الليل زال وما رأيت الفجر
لاح على الربوع
******************
سيف بخاصرة الكبار مزيِّن
تلك الخواصر
ورضوا بتعليق السيوف ولا يزول
عن الخواصر
وخروجه من غمده ما عاد إلا
للمظاهر
*******************
سيف على جيد الحسان يقول
مالى من رقيب
إنى أنادى من يبارز
لا أرى فيكم مجيب
فإذاُ إذا قدّرت ذلا
للشمال أو الجنوب
يرضى الجميع عن القرار
ولا معقب، أو حسيب
*******************
سيف بخاصرة الكبار يهزه
طرب الغناء
ما هزه ذل الرجال وهتك أعراض
النساء
وإذا تمـرنه لحرب أونزال
فى خلاء
عـَـزَّت عليه غصون شوك
قال لا .. فيها دماء
*****************
سيف على جيد الحسان يذيقها
ذلا وعارْ
لو يُرفع البتارُ شبرًا واحدًا
بدأ الدمارْ
فكأنما نـــُــزِع الفتيلُ
فصار يعوى الانفجار
وإذا به يهوى سريعا
حسبما كان القرار
********************
سيف بخاصرة الكبار يقول
مالى والحروب
ما دام غمدى لا يزال يحيط بى
رغم الكروب
فإذا ليسمعْ كل من بالبيت
أو فوق الدروبْ
أنا لن أقوم من الرقاد
سوى إذا غمدى أصيبْ
**********************
سيف على جيد الحسان يجيد
تقسيم الفئاتْ
يجنى الثمار وليس يعطى مالكا
إلا المماتْ
وإذا أشار بحده
قِيدت إليه الحاملاتْ
من كل شئ .. كله
ولنا بقايا من فتاتْ
********************
سيف بخاصرة الكبار يريد
إرضاء الزعيمْ
هو ليس يشغله حضارات
حماها من قديمْ
يرضى البقاء بغمده
لخضوعه أن يستديمْ
وأخوه يجأر يا أخى .. غوثا
فلا يرضى يقومْ
******************
سيف على جيد الحسان بغزة
وجنين والضفهْ
والقدس تغرق فى حمام الموت والقتلى
بلا رأفهْ
والطفل لم يعرف أمانا مذ ولادته
وأم تثكل الأيتامَ
شيخٌ قد جفاه النوم ليلا
حاملاً فى صدره خوفهْ
*********************
سيف بخاصرة الكبار رضوا له
ذل الركون
كسروا كرامته ونخوته
وأبقوه بلا أصل
ونصل يستكين
ما عاش يوما فى ظلال الذل
حتى يستكين
لكنهم عرفوا هواه،
تملــّـكوه، ساوموه،
فانحنى منه الجبين
*********************
