تهديدات أمنية لقيادات السكك الحديدية

أثارت لافتة معلقة فى مكان بارز على واجهة محطة السكة الحديدية برمسيس تقول "تهنئة وشكر لجهاز مباحث أمن الدولة، للموافقة على مطالب النقابة واللجان النقابية لجميع الطوائف والعاملين بالهيئة" ردود أفعال متباينة من أعضاء النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية وأعضاء اللجنة النقابية.

اللافتة علقها مجلس نقابة العاملين بالسكك الحديدية، وقال أعضاء النقابة إن الهدف من اللافتة هو الإشارة إلى سيطرة أجهزة الأمن على اجتماعات النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية، حيث ترفع تقارير منتظمة عما يدور فى كواليس النقابة وهيئة سكك الحديد إلى قيادات وزارة الداخلية، حتى أن نقابة السكك الحديدية هى الوحيدة من بين 23 نقابة عمالية فى مصر التى يحضر اجتماعاتها رجال الأمن.

وكان عدد من قيادات اللجنة النقابية لعمال السكة الحديد تلقوا تهديدات أمنية بسبب قيادتهم لإضرابات عمال السكة الحديد مؤخراً، مطالبين الجهات المسئولة والنقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية بتغيير قرار وزير النقل الخاص بحافز الإثابة، وحصولهم على حوافز شهر ديسمبر الماضى، وهو ما وعدت الوزارة بتنفيذه فى يوليو المقبل.

ومن جانبه قال محمد زكى عضو نقابة سائقى القطارات إن الوزارة ستصرف للسائقين 50% من مبالغ الحوافز التى طلبها العمال فى أول يوليو 2009 والـ50% الأخرى فى أول يناير 2010. ،فيما استنكر رمضان الجندى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية وجود هذه اللافتة، ونفى أن يكون هناك أى نوع من أنواع الاستهداف الأمنى للقيادات النقابية للعاملين بالسكك الحديدية، كما نفى أن يكون هناك أى اعتقالات أو تهديدات وجهت للعمال أو للقيادات النقابية بسبب الإضرابات الأخيرة.

يذكر أن هيئة سكك حديد مصر يعمل بها ما يقرب من 73 ألف عامل وموظف فى جميع التخصصات الإدارية والفنية. وتضم الورش الفنية منفردة حوالى 3500 عامل وإدارى، كما أن طاقة نقل الركاب يومياً تبلغ حوالى 1.4 مليون راكب، بالإضافة إلى 20% من نقل البضائع التجارية فى مصر يتم من خلالها