أكد د.محمود الزهار القيادى بحركة حماس، أن الحركة راغبة فى تحقيق تهدئة فى قطاع غزة، على أن تتم بشروط غير مجحفة بحق الشعب الفلسطينى، وخصوصاً توفير فرصة لبناء ما تم هدمه من بيوت ومدارس وغير ذلك، خلال العدوان الإسرائيلى على القطاع.
وقال الزهار، والذى ظهر لأول مرة منذ الحرب على غزة، فى مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية أثناء وجوده بالقاهرة أذاعتها فجر اليوم، الأحد، "إن حضوره مع وفد من الشخصيات المتوازنة للقاهرة يعكس رغبة حقيقية لدى قيادة حماس فى الداخل والخارج على الخروج من هذه الأزمة بتثبيت التهدئة، بما يضمن حق الشعب الفلسطينى فى استرداد حقه ووقف إطلاق النار". وأضاف "أن مشروع حركة حماس ليس عملاً مسلحاً، العمل المسلح جزء من المقاومة الرافضة للاحتلال والظلم، مشدداً على ضرورة استمرار برنامج المقاومة.
كما نفى الزهار وجود أى اختلاف فى رؤية الحركة، سواء فى الداخل أو الخارج بشأن تثبيت التهدئة، قائلاً إن قرار الحركة دائما قرار جماعى، يحترم الداخل رؤية الخارج والعكس، ونحن لدينا حصانة ضد الانقسام، كما حافظنا على الوحدة على مدى سنوات طويلة. وأوضح أن الحركة ستقوم بجهد كبير من أجل التوصل إلى اتفاق يشرف ويحفظ للشعب الفلسطينى حقه وكرامته، مؤكداً على ضرورة إقامة علاقات قوية وطيبة مع كافة البلاد العربية والإسلامية من أجل دعم القضية الفلسطينية.
وعن تصريحات رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل بشأن منظمة التحرير، قال الزهار "نحن مع الحفاظ على منظمة التحرير بهيكلها، ولكن ليس ببرنامجها الذى شطب منه 28 بنداً".
وكان الزهار يشير بذلك إلى البنود التى ألغيت من ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية بعد توقيع اتفاقات أوسلو فى 1993، والتى كانت تتعارض مع الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد الزهار، أن حركة حماس كان أمامها "ثلاثة خيارات إستراتيجية، أخذنا الشرعية الجهادية وأخذنا الشرعية الدستورية (بعد الفوز فى انتخابات 2006)، ونريد أن نأخذ الشرعية العربية والدولية من خلال الانتخابات، وأن ندخل منظمة التحرير".
الزهار يؤكد رغبة حماس فى تثبيت التهدئة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة