كشف المسح الأول الذى أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بشأن إعادة إعمار غزة عن تعرض أكثر من 14000 منزل و68 مبنى حكومياً و31 مبنى لمؤسسات أهلية لأضرار كلية أو جزئية. وبناء على هذا قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، أن هناك 600.000 طن من الركام والأحجار التى يلزم أن تتم إزالتها فوراً.
وصرح السيد ينس تويبرج فراندزن، الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى الأرض الفلسطينية المحتلة قائلاً، هذه من أهم الأولويات، فالركام يختلط بمواد سامة وضارة، ويمكن أن يحتوى على مخلفات عسكرية غير منفجرة ينبغى أن تتم إزالته بشكل عاجل من أجل حماية حياة الفلسطينيين فى قطاع غزة وتيسير الوصول الفورى إلى الخدمات الإنسانية والاجتماعية الأساسية.
وأدرجت الأمم المتحدة إزالة الركام فى ندائها العاجل، الذى أطلق اليوم، الأحد، وحالما يتم توفير التمويل، سيقوم البرنامج بإزاحة الركام، وهدم وتنظيف مواقع المبانى المتضررة، والكشف عن المخلفات العسكرية غير المنفجرة وإزالتها، كما سيساهم المشروع فى توليد 200.000 يوم عمل للمتعطلين عن العمل فى غزة.
ويحدد النداء العاجل للأمم المتحدة الاحتياجات التى نشأت عن الأزمة الأخيرة فى قطاع غزة، ويطلب توفير تمويل فورى لمساعدة الأمم المتحدة وشركائها على استعادة الخدمات الاجتماعية الأساسية والمرافق العامة، مثل المياه والصحة والتعليم والغذاء والإصلاحات الطارئة للبنية التحتية الحيوية.
ومن بين 613 مليون دولار أمريكى من التمويل المطلوب فى النداء العاجل، بلغ مجموع الاحتياجات التمويلية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى 49.3 مليون دولار، سيخصص أكثر من نصفها لإزالة الركام، أما المشاريع الأخرى فتركز على إحياء قطاع الزراعة وإعادة إعمار وتأهيل خزانات المياه فى قطاع غزة.
وتنظر الأمم المتحدة إلى ما هو أبعد من المساعدات الإنسانية الطارئة ونحو إعادة بناء حياة 1.4 مليون نسمة هم سكان غزة، حيث تجسد ذلك فى قيام الأمم المتحدة، بالتعاون مع الهيئات الوطنية والدولية الشريكة، فى إجراء تقييم شامل للأضرار واحتياجات الإنعاش فى قطاع غزة فى أعقاب ثلاثة أسابيع من الأزمة، وينسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، من خلال دوره كميسر لفريق الإنعاش المبكر للأمم المتحدة وشركائها، بتجميع كافة البيانات والمعلومات وتحليلها.
فراندزن صرح، بأن هذا التقييم سيمهد لعملية إنعاش مستدام وإعادة إعمار وتنمية بعيدة المدى فى قطاع غزة، قائلاً "إن حجم العمل هائل وتقع علينا مسئولية أن نساعد سكان غزة لكى يعودوا إلى مسار التنمية البشرية المستدامة من جديد".
وستساعد نتائج هذا التقييم فى بناء خطة الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار فى غزة التى ستقدمها السلطة الفلسطينية إلى مؤتمر المانحين بخصوص غزة، والذى ستستضيفه القاهرة فى الثانى من مارس المقبل.
وطالب بيان الأمم المتحدة صباح اليوم بضرورة السماح بإدخال المواد الأساسية إلى غزة، بما فيها مواد البناء والأنابيب والأسلاك الكهربائية والمحولات، إلى جانب المعدات الرئيسية الأخرى وقطع الغيار ورفع القيود الإسرائيلية على حركة الفلسطينيين والبضائع لسهولة دخولها إلى قطاع غزة، مما يساعد على إعادة بناء الحياة وسبل المعيشة للفلسطينيين المقيمين فى هذه المنطقة.
استعداداً لخطة الإعمار..
الأمم المتحدة تستعد لإزالة 600.000 طن من أنقاض غزة
الأحد، 08 فبراير 2009 07:30 م