ضمن صفقة تبادل الأسرى

إسرائيل تعرض مبادلة البرغوثى بشاليط

الأحد، 08 فبراير 2009 07:31 م
إسرائيل تعرض مبادلة البرغوثى بشاليط إسرائيل تعرض البرغوثى مقابل شاليط
إعداد حاتم عطية عن صحف إسرائيلية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت التقارير الأخيرة التى نشرتها صحف هاآرتس ومعاريف ويديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيفى ليفنى أبدت موافقتها على تحرير مروان البرغوثى ومئات الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط.

وأوضحت تقارير الصحف العبرية أن الضغوط الشعبية الشديدة لتحرير الجندى المختطف لدى حركة حماس أجبرت حكومة رئيس الوزراء إيهود أولمرت على الموافقة على صفقة إطلاق سراح مروان البرغوثى المناضل الفلسطينى وقيادى حركة فتح، بجانب تحرير ما يقرب من 1000 أسير فلسطينى معتقلين فى سجون إسرائيل، وذلك مقابل تحرير حماس للجندى جلعاد شاليط، مشيرة التقارير إلى أن إسرائيل وافقت بالكاد على هذه الصفقة، لهذا رفضت أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذى حكمت عليه السلطات الإسرائيلية بالسجن لمدة 30 عاماً لاتهامه فى حادث اغتيال وزير السياحة الإسرائيلى رحبعام زئيف.

تناولت الصحف التفاؤل والتقدم الملموس فى المفاوضات الأخيرة التى ترعاها مصر بين المبعوث الأمنى الإسرائيلى عاموس جلعاد وبين وفود حركة حماس للتوصل إلى تهدئة طويلة المدى، وللتوصل لصفقة تضمن تحرير الجندى شاليط بالشروط التى وضعتها حماس لتفرج إسرائيل على الأسرى الفلسطينيين، مع الإشارة إلى أن الرأى العام فى إسرائيل يطالب باستمرار الحكومة لتنهى صفقة تحرير الجندى جلعاد شاليط المختطف من قبل كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس فى 2006، ومن جانبه حاول إيهود أولمرت التقليل من فرص تحرير شاليط فى وقت سريع، ووصف التقارير التى نشرت حول صفقة شاليط بأنها "مبالغ فيها".

لمعلوماتك:
المناضل مروان البرغوثى
يعتبر من أهم الرموز الفلسطينية المناضلة ضد إسرائيل، وأحد أهم قياديى حركة فتح الفلسطينية، وُلد البرغوثى فى رام الله فى 6 يونيه 1958، وعند بلوغه الـ 18 عاماً 1976، ألقت إسرائيل القبض عليه وسجن عامين بتهمة التظاهر ضد إسرائيل، وفى السجن حصل البرغوثى على الثانوية العامة وتعلم اللغة العبرية والإنجليزية، وبعد إطلاق سراحه التحق البرغوثى بجامعة بيرزيت بالضفة الغربية، وتخرج منها بعد أن درس التاريخ والعلوم السياسية، ونال شهادة الماجستير فى العلاقات الدولية.

أسس البرغوثى بعد عودته، منظمة الشبيبة الفتحاوية فى مطلع الثمانينيات، واعتبرت أكبر وأوسع وأهم منظمة جماهيرية شكلت القاعدة الشعبية الأكثر تنظيماً وقوة فى الانتفاضة الشعبية الكبرى التى انطلقت عام 1987، كما تعرض البرغوثى للاعتقال والمطاردة عدة مرات، وفرضت عليه الإقامة الجبرية إلى أن تم طرده خارج فلسطين بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلى إسحق رابين آنذاك، تنفيذاً لسياسة الإبعاد التى طالت معظم القادة فى الأراضى الفلسطينية.

عاد البرغوثى فى 1994 مع أول مجموعة من المبعدين من فلسطين، وبعد ذلك انتخب فى أول اجتماع لقيادة حركة فتح وأمين سرها، وليكون نائباً بالمجلس التشريعى الفلسطينى، ليعيد البرغوثى بعدها تنظيم الحركة التى كانت قد تعرضت لضربات شديدة من إسرائيل .. تبلور دور البرغوثى خلال الانتفاضة الأولى فى عام 1987 لاعتباره مهندس الانتفاضة وعقلها المدبر، والذى قال عليه آريئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق "أفضل موته على اعتقاله، لأنه ولد من أجل مقاومة إسرائيل".

اعتقلت إسرائيل البرغوثى مرة أخرى فى عام 2002، باعتباره رئيس الجناح العسكرى لحركة فتح، وحكم عليه القضاء الإسرائيلى فى 2004 بالسجن مدى الحياة لمدة خمس مرات، لضلوعه فى تنفيذ 4 عمليات انتقامية ضد مواطنين إسرائيليين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة