محمد صابر السيد يكتب: الشباب والقدوة

السبت، 07 فبراير 2009 10:41 ص
محمد صابر السيد يكتب: الشباب والقدوة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ زمن ليس بالبعيد كنا نسمع من أجدادنا وآبائنا عن القدوة فى حياة الإنسان وأهميتها فى حياته، وأنه لابد وأن يكون للشباب قدوة تتمثل أمام أعينهم بما حققوه من إنجازات، وكانت تلك القدوة فى ذلك الوقت إما عالما مشهورا أو طبيبا تتنادى به الألسنة. أما الآن ومع انتهائنا من حقبة التسعينيات ودخولنا الألفية الجديدة، وعصر الكمبيوتر والإنترنت حتى أصبحنا نلقب بجيل الإنترنت غابت عنا القدوة الصحيحة والمثل الأعلى فى الحياة، وبمعنى أصح وأوضح أصبحت قدوة معظم شباب جيلنا تتمثل فى أحد المطربين أو اللاعبين فتراه يقلد هذا المطرب أو اللاعب فيما يفعله من تسريحات للشعر أو اللبس فقط دون الاستفادة من الجانب الإيجابى لهذا الشخص، والسؤال الذى أود طرحه هو: أين دور علمائنا الأبرار وشيوخ الأزهر الشريف؟
إننى أتوجه بالنداء إلى شيوخنا أن يتجهوا إلى إنقاذ هذا الجيل من الاستهتار الذى يعيشه دون مبالاة بما يحدث حوله من تقدم المجتمعات، وأن يحثوا الشباب على النهوض بالأمة بدلا من أن يطالعونا كل يوم على شاشات الفضائيات بكل ماهو جديد فى عالم الفتاوى، وأتساءل أيضا: أين علماؤنا الذين أفنوا جهدهم فى العلم حتى يرتقوا بنفسهم ومجتمعهم، وأتساءل: ألسنا جزءاً من المجتمع؟ أين الإجابة....
لكن للأسف عندما غابت القدوة السليمة طرق الشر والغضب باب شبابنا وحدث ما لم يكن من السهل حدوثه، إن ما يحدث فى شوارع المحروسة هذة الفترة من الاغتصابات وأمور السرقة بالإكراه إنما هو بسبب غياب القدوة التى تحثنا على فعل الخير وترشدنا إلى كيفية النهوض بالمجتمع، وكيفية تحويل عنفوان الشباب وغضبه بسبب المشاكل التى تحاصره إلى شئ مفيد، لكن للأسف لم يحدث ذلك.
ولعلنا مازلنا نتذكر حادثة وسط البلد الشهيرة أمام إحدى دور السينما هذا الصيف، وما حدث فيها من حالة الهياج التى حدثت لشبابنا، وقيامهم بأمور جديدة على مجتمعنا الذى يتسم بالطابع الدينى الغالب على طبيعة شعبه.
لكن هذه الحادثة سببها أشياء كثيرة جدا، فى مقدمتها غياب القدوة، وغياب الواعز الدينى عن شباب أمتنا، وأيضا الفراغ الذى يعيشه شبابنا فى تلك الفترة، كل هذه أمور أدت إلى حدوث أشياء لا يمكن أن تحدث فى مصر أبدا، ولكنها للأسف قد حصلت.
ولكن أريد أن يجاوبنى أحد على سؤالى هذا......
هل كلنا الآن أو معظمنا نريد أو نحلم بأن نكون لاعبين للكرة أو مطربين تشاور عليهم الأيادى، حتى نصبح أغنياء فقط.
لماذا لا نريد أن نكون علماء أو أطباء كما أشرت سلفا، هل أصبح ذلك عيبا أو حراما! للأسف لو توجهت بهذا السؤال إلى معظم الشباب فى هذا الوقت، وسألته: ماذا تريد أن تصبح فى المستقبل؟ سيرد ويقول أريد أن أكون لاعبا مشهورا أو مغنيا معروفا هذا هو كل ما يهمه للأسف! وللأسف هذا يدعنى أن أقول إننا جيل آسف أن يكون سلبيا فهو لا يهتم سوى بالغناء والكليبات والسينما والكرة فقط، لا يوجد اهتمام بالعلم ولا بالاقتصاد ولا بأى أمر من الأمور التى تفيد مجتمعه وترتقى به، كل هذا بسبب غياب القدوة الحسنة ولا يسعنى سوى أن أقول إنا لمنتظرون ما سيحدث بعد ذلك. وأختم كلامى بقوله تعالى وهو خير الكلام.
واتخذوا من رسول الله أسوة حسن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة