قطاع الأخبار يستعين بالخبرة الأجنبية للتحايل على الفشل

السبت، 07 فبراير 2009 03:04 م
قطاع الأخبار يستعين بالخبرة الأجنبية للتحايل على الفشل هالة تتفق مع استبعاد الاستعانة بالخبرات الأجنبية
ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع إخفاق قطاع أخبار مصر وقناة مصر الإخبارية فى أداء الرسالة الإعلامية المناسبة فى الحرب الأخيرة على غزة بدأ الحديث عن عملية تطوير القطاعين للخروج من تلك الكبوة، وبدأنا نسمع أنس الفقى وزير الإعلام يعلن عن مخطط لتطوير قطاع أخبار مصر، وقناة مصر الإخبارية مستعينا فى ذلك ببعض الخبرات الإعلامية الأجنبية، لتخطى الخيبة التى خرج بها الإعلام الرسمى من أحداث غزة الأخيرة.

اليوم السابع يضع خطا تحت هذا التصريح، ويطرح تساؤلا حول حجم احتياجنا إلى الخبرات أو "بيوت الخبرة الأجنبية" لتطوير العمل الإخبارى الرسمى، وهل تكون كلمة السر لخروجه من بئر الفشل الذى سقط فيه.

عبد الطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار، أكد أن عملية الهيكلة لم توضع على مائدة النقاش إلى الآن، أن الاستعانة بالخبرات العالمية ستنحصر فيما يخص تقنيات الأجهزة الحديثة وعمل البراندينج "الهوية البصرية" مثلما تم مع قطاع قنوات النيل المتخصصة، وبالتأكيد هذا العلم تطور عالميا بشكل مذهل، ونحتاج إلى أن نلحق به، إضافة إلى وجود حاجة لعمل شكل مألوف للشاشة تصنع أولفة بينها وبين المشاهد.

ويشير المناوى إلى أنه فى الوقت الذى تطورت فيه أدوات العمل الإخبارى وظهرت أجهزة جديدة تساهم فى صناعة الخبر نحتاج لتدريب المتعاملين معها ، كما أنه هناك ضرورة مهنية للانفتاح على المدارس الإخبارية المختلفة، ونفى المناوى حاجة القطاع إلى أية مساعدة لتطوير كوادره على العمل الإخبارى، موضحا أن القنوات الإخبارية العربية الأخرى قامت بالأساس على كوادر التليفزيون المصرى قائلا "لا نحتاج لأحد أن يعلمنا العمل الإخبارى" .

فى نفس السياق يتحدث إبراهيم الصياد رئيس الإدارة المركزية للأخبار المرئية بقطاع الأخبار عن التطور المذهل فى صناعة التقرير الإخبارى، وأنه لا مجال للحساسية تجاه الاستعانة بخبرات أجنبية، لأن الارتقاء بالخبرات مطلوب لأن كل جزء فى العمل الإخبارى أصبح علما مستقلا بذاته حتى شريط الأخبار أسفل الشاشة والمانشيت الإخبارى وطريقة سرد الخبر بإيجاز والقدرة على جذب اهتمام المشاهد، وأشار الصياد إلى ميثاق تعاون بين القطاع و شبكة "بى. بى. سى" .

وفى قناة مصر الإخبارية تتفق هالة حشيش رئيس القناة على استبعاد الاستعانة بخبرات خارجية فيما يتعلق بوضع السياسة التحريرية وبلورة الدور الذى تلعبه القناة ورسالتها الإعلامية وانحصارها فيما يخص عمل الشكل الخارجى والبراندينج، وأشارت إلى ضرورة إعادة هيكلة تقنية للقناة فى الوقت الحالى التى تساهم فى صناعة الخبر من أجهزة و معدات كاميرات وأجهزة مونتاج متطورة واستخدام وسائل إعلامية جديدة ظهرت على ساحة العمل الإخبارى عالميا فى المرحلة الأخيرة، لضمان سرعة عرض الخبر دون المساس بمصداقيته، وستبدأ عملية التطوير عام 2010، ستتضمن التدريب على طريقة عرض الأخبار والشكل العام وهى أسس تحتاج لتدريب عملى مع بداية تطوير أية قناة.

أشارت هالة إلى تعاون القناة مع شبكة بى. بى. سى فى عملية التطوير السابقة عام 2007 عندما أعيد صياغة القناة بشكلها الحالى وإرساء قواعد مهنية للتعريف بشكل القناة وبعض الأسس المهنية التقنية فيما يخدم رؤيتها "، كما أشارت أن إعادة الهيكلة الإدارية فيما يتناسب مع تغير المشهد السياسى والإعلامى لا يقل أهمية عن التطور التقنى، لأنه لا وجود لإعلام ناجح فى ظل المركزية، القناة بإمكاناتها الحالية تحتاج إلى إعادة هيكلة فى الأجهزة.

حسام السكرى رئيس القسم العربى بشبكة "بى. بى. سى" العالمية أقدم مؤسسة إخبارية عربية فى العالم يرى أن العمل الإعلامى بلا جنسية، فالوظيفة الأساسية له هى إعلام المشاهد بالأحداث الجارية بمنتهى الصدق والشفافية، وهذا يحتاج إلى آلية عمل متطورة تضمن إيقاع العمل الخبرى بشكل سريع ودقيق وشبكة بى .بى .سى رائدة فى تدريب كوادر عديدة بمختلف التليفزيونات العربية.

ومع تعدد القنوات الإخبارية ووجود كيانات إعلامية عملاقة لم يعد من المهم أن ننظر للأمور بهذه السطحية، ومعظم القنوات العربية الإخبارية بدأت عملها بخبراء من وكالات أنباء أجنبية، مثل قنوات العربية والحرة والجزيرة، والقيمة التى تحصل عليها القناة هى حجم الخبرات التى ادخرتها داخل عملها وكوادرها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة