نشرت صحف "يديعوت أحرونوت" و "هاآرتس" و"جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم السبت، تقريراً أكدت فيه أن تركيا تقوم بدور الراعى الجديد بعد مصر، لمفاوضات إطلاق سراح جلعاد شاليط الجندى الإسرائيلى المختطف من قبل حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأوضحت الصحف، أن مصادر إعلامية تركية أكدت، أن وفداً من تركيا يبحث فى الوقت الحالى مع حركة حماس فى سوريا سبل تحرير الجندى الإسرائيلى الأسير فى أسرع وقت ممكن، موضحة الصحف أن تركيا طالبت فى وقت لاحق بتوكيل مهمة تحرير شاليط لها، وأن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده مستعدة للتفاوض من أجل استعادة شاليط من الأسر.
وفى الوقت التى ترعى فيه مصر مفاوضات التهدئة "طويلة المدى" بين حركة حماس وإسرائيل، وتتابع أيضاً مع حركة حماس صفقة تحرير شاليط مقابل تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين، أبدت صحف إسرائيل اندهاشها من تدخل تركيا لإعادة شاليط من الأسر، وبخاصة بعد توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا على خلفية المشادة التى قال فيها رئيس وزراء تركيا رجب أردوغان للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى مؤتمر دافوس، أن إسرائيل قتلت الأطفال والمدنيين الأبرياء فى غزة.
وأخيراً تناولت الصحف ما صرح به أسامة المزينى أحد قيادى حماس حول عدم إحراز تقدم ملموس فى الاتفاق بين الحركة وبين إسرائيل فيما يتعلق بصفقة تحرير الجندى شاليط مقابل إطلاق سراح 450 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وتتزايد الضغوط المطالبة لرئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت بتحرير شاليط من الأسر، لهذا تحاول حكومة أولمرت قبل رحيلها إطلاق سراحه فى أسرع وقت، بينما تؤكد حماس أن شاليط لن يرى النور أو الحياة ما لم يُحرر الأسرى الفلسطينيين، معربة الحركة عن استعدادها إنهاء صفقة شاليط، إلا أنها تؤكد أن إسرائيل هى المسئولة عن تعطل هذه الصفقة.
يذكر أن مصر تلعب منذ أشهر طويلة دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى تحرير أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط، الذى اختطفته حماس ونقلته من إسرائيل لقطاع غزة فى 25 يونيه 2006، بواسطة جناحها المسلح كتائب عزالدين القسام.
