الإكيابى ينحت السيرة الهلالية بالورق

السبت، 07 فبراير 2009 01:17 م
الإكيابى ينحت السيرة الهلالية بالورق محمد الإكيابى يقف بفخر بجوار أحد أعماله
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإبداع حالة خاصة لا تنمو بالدراسة فقط، وإنما تلعب الموهبة والقدرة على الابتكار دوراً مهماً، ليصبح الفنان مثار جدل، هكذا استطاع محمد الإكيابى أن يثبته لنفسه قبل الآخرين، إنه يحب ويبدع ويبتكر، أدخل فن "النحت بالورق" إلى مصر، ومعه بعض الفنون الأخرى.

منذ سنوات طفولته الأولى، لم يفارقه حب التعلم لكل جديد، حيث استطاع استخدام الكمبيوتر بحرفية شديدة وعمره لم يتجاوز الثامنة، حلم بدخول كلية الفنون الجميلة، إلا أن القدر خطط له شيئاً آخر، التحق بكلية التجارة ولم يستسلم وظل الفن حلمه الكبير.

بدأ يستعين بالإنترنت لتعلم المبادئ الأساسية للعديد من الفنون لا نعرف عنها شيئاً فى مصر، واستطاع تصميم كروت تعتمد بشكل أساسى على الأشكال المجسمة.

أكد الإكيابى قائلاً "إن الفن هو الروح، حيث يسمو بنفس الإنسان ويجعله يفكر بصورة أفضل، ولو كنت تعلمت هذه الفنون منذ الصغر، فأكيد كنت سأتفوق على نفسى الآن 10 أضعاف".

"النحت بالورق" من الفنون التى لا يعرف عنها المصريون شيئاً، وأعداد قليلة جداً من الفنانين يمارسونه على مستوى العالم، وهو عبارة عن عدة ورقات توضع فوق بعضها البعض مع ترك مسافات محسوبة بدقة يستطيع أن يصنع منها شكلاً ما، وتدرب على صنع الحشرات بأنواعها للوصول إلى درجة إتقان عالية للتفاصيل الدقيقة، جعلت بعض الناس تخاف من الاقتراب من إحدى أعماله الفنية، فقد اعتقدوا أنها حشرة حقيقية، رغم أنها مصنوعة من الورق، مما أهله لتدريس النحت بالورق للأطفال فى أتيليه الإسكندرية.

هاجمه العديد من الفنانين الذين رفضوا أن يطلق على النحت بالورق فناً، فهو بالنسبة لهم مجرد حرفة يدوية، لم يبالِ الإكيابى بما يقولون، وأصر على استكمال ما بدأه، وقرر أن ينفذ مشروعه الجديد، الذى سيحاول من خلاله النحت بالورق إلى جدارية من الورق، وستكون أولى جدارياته حول السيرة الهلالية، وربما يستخدم ورق البردى فى نحت قصص فرعونية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة