قلق أمريكى من تنامى نشاط القاعدة باليمن

أعلن مسئول فى أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية، أن هذه الأجهزة لديها "مخاوف جدية" من تنامى نشاط تنظيم القاعدة فى اليمن مؤخرا.

وقال المسئول، طالبا عدم الكشف عن هويته، اليوم، الجمعة، "لدينا مخاوف جدية من تنامى أنشطة القاعدة فى اليمن" الذى تتحدر منه أسرة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأضاف أن "المعلومات الواردة خلال الأشهر الأخيرة تدل على أن تنظيم القاعدة يولى مزيدا من الأهمية لهذا البلد".وأوضح أن "متطرفين سعوديين اجتازوا الحدود وانضموا إلى خلية القاعدة فى اليمن".

وأكد أن "أحد الأسباب المحتملة لهذا الأمر يكمن فى أن السعودية تطارد بقوة أعضاء القاعدة الناشطين فى المملكة. حاليا هناك احتمالات كبيرة لأن يلقى الإرهابى حتفه فى السعودية أو يسجن". وتابع أن "الحكومة اليمنية اتخذت إجراءات مهمة لمكافحة وجود القاعدة على أراضيها وحققت نجاحات، إلا أن قدرتها تبقى أقل من قدرات باقى حكومات المنطقة".

وكان الأميرال مايكل مولن رئيس أركان الجيوش الأمريكية، أعرب فى ديسمبر عن "قلقه العميق" من ظهور محتمل لملاجئ للإرهابيين فى كل من اليمن والصومال. وتؤكد أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية أن السعودى سعيد على الشهرى الذى أطلق سراحه من جوانتانامو وتابع برنامجا لإعادة التأهيل فى بلاده، أصبح اليوم أحد قادة خلية القاعدة فى اليمن.

وشهد اليمن فى الآونة الأخيرة سلسلة من الاعتداءات تبناها أو نسبت إلى تنظيم القاعدة فى هذا البلد. وكان تنظيم القاعدة تبنى اعتداء استهدف فى 17 سبتمبر مبنى السفارة الأمريكية فى صنعاء. وأسفر هذا الاعتداء عن 19 قتيلا، هم سبعة مهاجمين و12 شخصا بينهم حراس يمنيون ومدنيون أحدهم أمريكى.