فى مؤتمر بمجلس الوزراء وصفه فيصل ندا بعديم الفائدة..

رؤية أهل الفن والإعلام لـ " لقاهرة 2050 "

الجمعة، 06 فبراير 2009 05:44 م
رؤية أهل الفن والإعلام لـ " لقاهرة 2050 " اتهموا فيه عزة مصطفى بضيق الأفق والتسبب فى فشل القناة - تصوير ماهر اسكندر
متابعة أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عُقدت أمس، الخميس، الورشة الثانية من مشروع "مستقبل القاهرة الكبرى عام 2050" والذى أقيم بمقر مركز المعلومات بمجلس رئاسة الوزراء بالاشتراك بين هيئة التخطيط العمرانى برئاسة د. مصطفى مدبولى وبين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ومثلته السيدة نعايم سعد زغلول مديرة الإعلام والعلاقات العامة بالمركز.

وتهدف الورشة إلى الخروج برؤية جديدة للقاهرة الكبرى وتحديد القالب الذى ستكون عليه فى 2050، سواء كانت عاصمة ثقافية أو إعلامية أو سياحية أو فنية. وتنقسم الورشة إلى ثلاث ورش، بدأت الورشة الأولى والتى تحمل اسم "الورشة الإعلامية" يوم الخميس الماضى بحضور مجموعة من الإعلاميين، الورشة الثانية والتى تحمل اسم "الورشة الثقافية " أقيمت أمس، الخميس، فى تمام الساعة السادسة واستمرت حتى التاسعة والنصف، وتُستكمل الورشة الثالثة يوم الخميس المقبل،والتى من المنتظر أن تخرج بقرارات تؤدى إلى رسم رؤية موحدة للقاهرة عام 2050.

استضاف المؤتمر مجموعة من أهم صناع الثقافة فى مصر فى مختلف المجالات وكان أبرز الحاضرين من الفنانين "جلال الشرقاوى وعزت العلايلى والسيد راضى وفردوس عبد الحميد ورغدة وسامح الصريطى وأشرف زكى نقيب الممثلين، ومديحة يسرى والمخرج مجدى أبوعميرة والمخرج خالد يوسف والمنتج جابى خورى والناقد طارق الشناوى والناقد رفيق الصبان والمخرج عمر زهران رئيس قناة نايل سينما، والمذيعة عزة مصطفى رئيسة قناة النيل للدراما والمخرج محمد فاضل والمؤلف فيصل ندا والمؤلف محفوظ عبد الرحمن ود. حسن عطية عميد معهد الفنون المسرحية.

تحدث الجميع عن رؤيتهم للقاهرة عام 2050 وكيف يجب أن تكون؟، حيث تحدث المخرج خالد يوسف، عن التهديدات التى تواجه السينما المصرية أولا، والقضاء على القيود المفروضة على تصوير الأفلام، بدءا من استخراج التصاريح وتدخل كثير من الهيئات لقراءة سيناريو الفيلم قبل السماح بتصوير أى شئ يتعلق بها. وأضاف الفنان عزت العلايلى أن القاهرة فى الأربعينات كانت تمتلك 420 دار عرض سينمائى، أما الآن وبعد مرور كل هذه السنين والزيادة الكبيرة فى الجماهير تناقص هذا العدد إلى 400 دار عرض فى عام 2008.

من ناحية أخرى أكد الفنان عزت العلايلى أهمية تدريس الفن المسرحى بدءا من مرحلة الحضانة، وذلك بهدف إخراج عقول قادرة على التذوق، كما اقترح العلايلى إنشاء بنك خاص للسينما توجه أرباحه إلى الإنتاج السينمائى والبحث عن المبدعين.

أكدت الفنانة رغدة أن هناك خطرا كبيرا على ثقافة مصر التى يسيطر عليها رجال أعمال عرب لا نعلم عنهم شيئا، وأضافت أن هذا الخطر بدأ فى الظهور الآن من خلال المد الوهابى.

وفى إشارة من الفنان السيد راضى رئيس اتحاد الفنانين العرب إلى أهمية دور الدولة فى التطوير تحدث عن أهمية أن تضع الدولة قيودا على إزالة الأماكن الثقافية والتراثية، وإن حدث وأُزيل أى أثر ثقافى فلابد أن يقام غيره فى نفس المكان. وعبر راضى عن دهشته من عدم وجود مستثمر مصرى واحد يحاول شراء تراث مصر السينمائى الذى بيع للمستثمرين العرب أمام أعيننا دون أن نحرك ساكنا. وأشار إلى وجود مخطط لطمس الثقافة المصرية مشيرا إلى الأغنية المصرية التى اختفت، واحتكار الأفلام الأمريكية لدور العرض السينمائية فى مصر.

المنتج جابى خورى اقترح أن نحتذى بالنظام الفرنسى الذى قام من خلال المركز القومى الفرنسى للسينما بتوفير أموال تُضخ لصناعة السينما الفرنسية، وهو ما جعلهم قادرين على إنتاج أكثر من 190 فيلما فى السنة، هذه التجربة اقتدت بها المغرب من خلال مركزها القومى للسينما، والآن المغرب تنتج أكثر من 15 فيلما فى السنة فى الوقت الذى لا يتعدى عدد الأفلام التى تنتج فى هوليوود الشرق مصر نحو 25 فيلما أغلبها من إنتاج رؤوس أموال عربية.

الناقد رفيق الصبان كان له رأى مختلف، حيث أكد أن كل هذا الكلام قيل من قبل ونوقش أكثر من مرة ولم يحدث شئ على الإطلاق، وأضاف أن الحل يكمن فى اعتياد أولادنا على حب الفن بكل أشكاله من رسم إلى تمثيل إلى غناء وغيرها من الفنون التى يعتبرها البعض الآن "حراما"، كما أشار الصبان إلى أن المدرسين أنفسهم فى المدارس الابتدائية - فى إشارة إلى واقعة سب هنيدى فى ورقة الامتحانات مقتنعين بأن الفن حرام فكيف يعلمون الأطفال شيئا عن هذا الفن؟. أكدت الفنانة فردوس عبد الحميد على حديث الصبان، وأضافت أن الترميم يجب أن يبدأ من الجذور حتى نصل لعام 2050 بجيل قادر على الإبداع والتطوير.

عزة مصطفى رئيسة قناة النيل للدراما انتقدت المؤتمر وفكرته التى تهدف للتخطيط إلى عام 2050 واقترحت أن نفكر فى حل لمشاكلنا ومستقبل القاهرة الكبرى بعد سنتين، هذا الاقتراح أثار ضيق البعض من الحاضرين وهو ما أعلنه الفنان جلال الشرقاوى الذى انتقد عزة مصطفى وأشار إلى أن أجدادنا هم الذين أنشأوا لنا المعاهد التمثيلية والمسرحية لكى نتعلم نحن فيها، ومن ناحية أخرى تهامس البعض حول الفكر الضيق الذى تتصف به عزة مصطفى كرئيسة قناة فى تليفزيون دولة، وأن فكرها هذا هو الذى أخر القناة التى تترأسها.

المؤلف محفوظ عبد الرحمن تساءل عن البعثات التمثيلية التى كانت تسافر للخارج لتعلم الجديد فى عالم التمثيل وجذبه للداخل. ومن ناحيته أكد فيصل ندا، أن المؤتمر ليس إلا عبثا ولا يتعدى كونه مؤتمرا روتينيا ستنتهى قراراته إلى درج مكتب وهو ما أثار ضحك الجميع.

القرارات التى خرج بها المؤتمر:
تحديد مجموعة أولويات لأهم العناصر فى مجال تطوير الثقافة بمصر.
الاتفاق على إبعاد مجالات الصناعة ومؤسساتها والهيئات الحكومية التى تتسبب فى إحداث تكدس مرورى عن القاهرة بما فيها مجلسى الشعب والشورى.
إنشاء بنك سينمائى تخصص أرباحه للإبداع السينمائى والبحث عن المبدعين.
ضرورة مساندة الهيئات الحكومية وأولها وزارة التعليم لهذه القرارات حتى تنفذ.

من كواليس المؤتمر:
انشغال د. أشرف زكى نقيب الممثلين بالموبايل أكثر من المؤتمر، إضافة إلى خروجه من المؤتمر قبل انتهائه بساعة كاملة.
الناقد طارق الشناوى حضر المؤتمر متأخرا بما يقرب من ساعة ونصف الساعة ولم يشارك نهائيا فى المناقشات.
تأخر توزيع الأوراق الخاصة بشرح ورشة العمل على الحاضرين، وذلك للتأخر فى طباعتها وهو ما يؤخذ على القائمين على التنظيم.
عانى المؤتمر من الإهمال الإعلامى، حيث لم يتواجد من القنوات الفضائية غير قناة نايل سينما التى يترأسها عمر زهران أحد الحاضرين.
عدم استضافة المؤتمر للجانب الإعلامى مثل مذيعين برامج "التوك شو" أو الصحفيين والكتاب الكبار حتى يضمن القائمون على المؤتمر أن رسالة المؤتمر ستنشر فى أكثر من جهة إعلامية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة