رغم الأداء السيئ الذى ظهر عليه معظم لاعبى الزمالك خلال مباراة غزل المحلة أمس، الخميس، فى أولى مباريات الفريقين فى الدور الثانى للدورى، والتى انتهت بهزيمة الزمالك بهدف نظيف، للدرجة التى جعلت الجميع يحملهم مسئولية الهزيمة.. إلا أن المدير الفنى السويسرى ديكستال يتحمل هو الآخر جزءا من الهزيمة رغم صعوبة الحكم على قدراته وفنياته فى أول تجربة رسمية له مع الزمالك، فى ظل حداثته فى تدريب الفريق وعدم إلمامه بقدرات اللاعبين بالشكل الكافى.
إلا أن هناك بعض الأخطاء وقعت، ولم يستطع المدير الفنى إدراكها.. أولها الدفع بالمهاجم الإيفوارى الجديد كوفى من بداية المباراة، لاسيما أنه لم ينسجم مع باقى زملائه بالفريق بالشكل الكافى، وبما يساعده على التألق. ومع ذلك أدى اللاعب فى حدود إمكانياته وتسبب فى تحركاته فى إزعاج دفاعات الغزل، وما إن بدأ يندمج فى أجواء اللقاء حتى سارع ديكستال بسحبه وإشراك الغانى أجوجو الذى لم يفعل أى شئ طوال أحداث الشوط الثانى وكأنه غير موجود فى المباراة.
وأكد على عدم قراءته الجيدة للمباراة تغيير الناشئ علاء على، الذى شارك فى مركز الظهير الأيسر، وأدى شوطا أول جيد المستوى دفاعا وهجوما، واستبدله بمحمد عبدالله، وهو تغيير لم يفد الفريق بشىء ولم يؤدى إلى أى تطور تكتيكى فى صفوف الفريق، ولم يفعل عبد الله أكثر مما فعله علاء على، خصوصا أن مركز الظهير الأيسر ليس مركز عبد الله الأصلى.
وكان من باب أولى دخوله وسط الملعب لاستفادة الفريق من كراته الهجومية، وإمداد لاعبى الهجوم بكرات بينية، خاصة فى ظل التكتل الدفاعى من لاعبى المحلة وهو ما لم يفعله عبد الله، وهو الأمر الذى تسبب فى خسارة الفريق لتغيير والسلام، حتى التغيير الآخير للزمالك لعبد الحليم على ودخول المهاجم محمد المرسى الوافد الجديد من المنصورة، لم يحقق ديكستال أى استفادة منه.. رغم نفاذ طاقة وجهد عبد الحليم على، إلا أن وجوده بجوار أجوجو مع إشراك مهاجم ثالث كان أفضل للفريق.
وكان من باب أولى إخراج لاعب من خط الوسط سواء أحمد عبد الرءوف أو أحمد الميرغنى، لزيادة الفاعلية الهجومية للفريق على أمل تحسين النتيجة، ولكن استبدال المهاجم بمهاجم لم يفد الفريق، وبقى الوضع على ما هو عليه.
تغييرات ديكستال الثلاثة خلال أحداث اللقاء، كانت عبارة عن تغيير أشخاص بعيدا عن المضمون أو إحداث أى تكتيك يكون له تأثير داخل الملعب، وهذا سهل من مهمة لاعبى الغزل ومديرهم الفنى خالد عيد، خصوصا وأن جميع التغييرات كانت متوقعة ومحفوظة، وليس بها عنصر الإبداع والمفاجأة التى من الممكن أن تربك حسابات الخصم.
رغم صعوبة الحكم عليه من أول تجربة..
ديكستال يتحمل جزءا كبيرا من الهزيمة أمام المحلة
الجمعة، 06 فبراير 2009 02:58 م