أضاف النادى الأهلى بطولة جديدة لرصيد بطولاته، وحقق رقماً قياسياً جديداً بالفوز ببطولة السوبر الأفريقية للمرة الرابعة، محطماً رصيد الزمالك المصرى فى عدد مرات الفوز بتلك البطولة بعد أن كان يتقاسم أكبر عدد من مرات الفوز بالسوبر الأفريقى مع النادى الأهلى برصيد 3 بطولات. وذلك بعد فوزه على الصفاقسى التونسى بهدفين مقابل هدف وحيد، أحرز هدفى الأهلى الأنجولى فلافيو وأحرز هدف الصفاقسى الإيقوراى كوامسى بلازا.
جاءت المباراة قوية وممتعة من جانب الفريقين وحفلت بالندية والإثارة معظم فتراتها، وقدم لاعبو الفريقين الكثير من فنون كرة القدم من توزيع وانتشار وتسديدات بعيدة المدى وعرضيات متقنة ومهارات فردية.
كان الشوط الأول قوياً والثانى أقوى وأجمل، حيث شاهد أهداف المباراة الثلاثة. وظهر لاعبو الأهلى بمستوى فنى مرتفع وأداء كروى راقٍ لم يقدمه الفريق منذ وقت طويل استعاد من خلاله رونقه الكروى على المستوى القارى، وشهدت المباراة ندية كبيرة من جانب فريق الصفاقسى التونسى، الذى لم يكن صيداً سهلاً.
واستحق محمد بركات ومعه أحمد فتحى والثنائى الأنجولى فلافيو وجيلبرتو، وبذلك يكونوا نجوم المباراة بلا منازع وإن كان هذا لا يغفل مجهودات باقى زملائهم الذين أبلوا جميعاً بلاءً حسناً.
الشوط الأول
بدأ الشوط الأول بشكل حماسى من جانب الفريقين دون الاعتماد على فترة جس النبض المتوقعة فى مثل تلك المباريات الحاسمة.. وضح أن دافع الفوز وحسم المباراة مبكراً موجوداً عند كلا الفريقين. أدى الفريقان بشكل جيد، وإن كان الأهلى هو الأفضل من حيث عدد الفرص الضائعة أو الخطورة على المرمى، وأضاع الأهلى 3 أهداف مؤكدة، الأول عن طريق تسديدة صاروخية لأحمد حسن مرت بجوار القائم الأيسر، والثانية من رأسية متقنة لأحمد حسن أنقذها الخلوفى حارس الصفاقسى بصعوبة بالغة، والثالثة من خلال بركات بعد تلقيه كرة مرتدة من دفاع الصفاقسى بعد عرضية لجلبرتو سددها بركات من على حدود منطقة الجزاء قوية ينقذها الحارس على مرتين، فى المقابل أضاع حمزة يونس هدف أكثر من مؤكد أنقذه أحمد فتحى من على خط المرمى قبل تجاوز الكرة، حيث سدد الكرة "بلسنج" صغير حفت بيد أمير عبد الحميد وكادت أن تدخل المرمى لولا لحاق أحمد فتحى بالكرة وتشتيتها خارج الملعب.
كان الأهلى أكثر استحواذاً على الكرة معظم فترات الشوط الأول عن طريق الثلاثى الخطير محمد بركات وأحمد فتحى وأحمد حسن الذين شكلوا خطورة بالغة على مرمى الصفاقسى من خلال العرضيات المتقنة والتسديدات بعيدة المدى، وركز جوزيه على القادمين من الخلف لفك طلاسم دفاع الصفاقسى، وهو ما دفع فلافيو المهاجم الوحيد إلى السقوط كثيراً للخلف للهروب من الرقابة وفتح ثغرات فى دفاع الخصم، وتباين أداء أحمد حسن خلال الشوط الأول، حيث ظهر فى بدايته بشكل قوى، ولكن سرعان مع الوقت ما قل رتم أدائه بسبب تعليمات جوزيه الدفاعية له.
فى حين اعتمد الصفاقسى على بناء الهجمات من الخلف من خلال عصام المرداسى وهيثم المرابط والضغط من كافة أرجاء الملعب لعدم منح لاعبى الأهلى الحرية فى تناقل الكرة، فيما شكل حمزة يونس المهاجم خطورة وإزعاجاً لدفاع الأهلى فى الوقت الذى استسلم فيه نجم الصفاقسى عبد الكريم النفطى لرقابة شادى محمد وظهر متأثراً بإصابته التى لحقت به قبل المباراة.
الشوط الثانى.. وهدف مبكر
فى الدقيقة 2 من الشوط الثانى يباغت فلافيو الجميع ويحرز الهدف الأول برأسية جميلة من عرضية لجيلبرتو على الزاوية القريبة، وهو هدف مطابق تماماً لأهداف سابقة أحرز الأهلى بنفس الطريقة فى أكثر من مباراة عن طريق نفس الثنائى.
ويتغاضى حكم المباراة الجنوب أفريقى عن احتساب ضربة جزاء لصالح الأهلى بعد عرقلة واضحة لفلافيو من جانب عصام المرداسى مدافع الصفاقسى، ويستمر إينو فى التسديد من خارج منطقة الجزاء ويشكل خطورة كبيرة من خلالها.
ويسدد أحمد فتحى فوق العارضة بعد مراوغة بن عمر على حدود منطقة الجزاء ويشعر الصفاقسى بالخطورة وينشط لاعبوه بعد التغيير الأول الذى أجراه المدير الفنى بنزول الإيفوارى كواسى بلازا بدلاً من الموريتانى دومانيك.
هدف التعادل
وبالفعل يكسب البديل كواسى رهان مدربه وينجح فى الدقيقة 62 من إحراز هدف التعادل من خطأ دفاعى واضح للاعبى الأهلى بمشاركة أمير عبد الحميد حارس المرمى، الذى كان من السهل أن يلتقط الكرة، خصوصاً وأنها داخل منطقة الـ 6 ياردات ويمررها حمزة مرت من أمام الجميع لتصل لكوامى يودعها فى المرمى الخالى.
بعد الهدف يسيطر الصفاقسى على مجريات المباراة لبعض الوقت ويشكل خطورة على مرمى الأهلى بمباركة حماس هدف التعادل، ويعيد فلافيو الأهلى من جديد لأجواء المباراة برأسية قوية تمر بجوار القائم الأيمن من عرضية أحمد فتحى.
هدف الفوز
بعدها مباشرة ينجح فلافيو فى تقدم الأهلى من جديد بإحراز الهدف الثانى لنفسه ولفريقه من رأسية ولا أحلى من عرضية لجيلبرتو لم يستطع الخلوفى اللحاق بها ووقف يشاهدها وهى داخل المرمى.
فى الدقيقة 75 يجرى جوزيه تغييره الأول بإشراك دروجبا بدلاً من أحمد حسن، وكاد فلافيو أن يدرك الهدف الثالث من خطأ للمرداسى الذى مرر الكرة قصيرة لحارسه أنقذها الأخير بصعوبة ردت لحدود منطقة الجزاء لم تجد من يتابعها.
ومن ركنية للنفطى يسدد شادى الهمام الكرة فى الشبكة من الخارج تهيأ للجميع أنها داخل المرمى، ثم يجرى جوزيه تغييرين آخرين بخروج جيلبرتو وفلافيو ونزول سيد معوض ومحمد سمير لإراحة الثنائى الأول بعد المجهود الكبير الذى بذلاه طوال اللقاء.
الأهلى بطل السوبر الأفريقى - تصوير أحمد إسماعيل