«الدعم لا يكفى».. شكوى دائمة ترددها ألسنة قيادات أحزاب المعارضة، بينما الانشقاقات داخل هذه الأحزاب الصغيرة تشير لوجود إهدار لأموال الدعم على أمور غير سياسية، 100 ألف جنيه يحصل عليها الحزب سنويا فى وقت تتغيب فيه تلك الأحزاب عن الشارع وقضاياه ويبلغ الدعم السنوى للأحزاب 2.4 مليون جنيه من ميزانية الدولة.. كثير من أحزاب المعارضة الصغيرة عائلية تتصرف بنظام «خد الفلوس واجرى» دون عائد سياسى.
نائب الإخوان حمدى حسن قدم فى وقت سابق طلب إحاطة اعتبر فيه الدعم المقدم للأحزاب إهدارا للمال العام، وضرب مثلا باقتطاع أحمد الصباحى مؤسس حزب الأمة ورئيسه الراحل 23 ألف جنيه من ميزانية الحزب ادعى أنه صرفها على الحزب من جيبه.
ويقول معارضو الدعم إن الأحزاب تهتم فقط بالعائد المادى الذى ينفقونه بمعايير تبتعد عن الشفافية، ولا يتم كشف ذلك إلا عندما يحدث انقلاب من القيادات ضد بعضها البعض، فعندما اختلف عادل القلا أمين عام حزب مصر العربى مع وحيد الأقصرى رئيس الحزب كشف أن الأقصرى أنفق 25 ألف جنيه لتجديد مكتبه الشخصى, و 1300 جنيه لشراء ثلاجة بمكتبه بينما أغلق مكاتب المحافظات بزعم عدم وجود ميزانية، وأنفق ما يقرب من 22 ألف جنيه سنويا على قضايا رفعها ضد ملوك ورؤساء عرب. محمد عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح -تحت التأسيس- عضو حزب الجبهة الديمقراطى السابق أكد أن دعم الأحزاب لا فائدة منه بينما الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب مدير مركز الدراسات السياسية بالأهرام، قال إن معيار الدعم غائب لدى قيادات الأحزاب والحكومة معا, ويجب تقديمه وفق التجربة الغربية، حسب عدد مقاعد البرلمان.
عمرو هاشم ربيع، خبير الشئون الحزبية بمركز الأهرام يرفض الدعوة لإلغاء الدعم ويطالب الجهاز المركزى للمحاسبات بمراقبة تلك الأموال، لأن غياب المراقبة الحقيقية هو السبب فيما يحدث.
الانشقاقات الحزبية تكشف الصراعات المالية فى الأحزاب
الجمعة، 06 فبراير 2009 12:33 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة