لا تتركوا غـزة وحيدة بعد الآن

ها قد انتهت المجزرة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى – ها قد انسحبت إسرائيل من القطاع – ها قد اكتشف العالم حجم الدمار الذى لحق بغزة - وعظم الضرر الذى لحق بأهلها وأعداد كبيرة من الأموات والمعاقين والمشردين – وهذا غير خاف على أحد وكما تعودنا دائما حققنا انتصارا كبيرا.

نطالب الدول العربية بعدم ترك غزة وأهلها منفيين بفلسطين، وأكرر بفلسطين العربية ونتساءل: لماذا لا تُفتح السفارات والقنصليات ومكاتب الأخوة العربية بغــــزة أو رفح لتقديم الخدمات لعرب فلسطين.

لماذا لا يُسمح للعرب بزيارة فلسطين وأهلها والتواصل معهم تجارياً واقتصادياً - هل لأنها محتلة من العدو الإسرائيلى.. هذا المنع يزيد من عُزلة فلسطين وأهلها عن أشقائهم العرب وتركهم لقمة صائغة فى يد اليهود الصهاينة وهذا القرار غير صائب من العرب واستمراره عار علينا.

لماذا لا يتخذ العرب قرارا هذا العام بالتوجه لزيارة فلسطين قبل التوجه لتأدية مناسك العمرة (سنة) والتوجه لفلسطين (فرض)، ففيها الصلة مع من حرموا حنان الأهل والأشقاء ولدعم الأشقاء فى قطاع غـــــزة.

لماذا لا يُكسر حاجز الخوف والرعب من التوجه إلى فلسطين وفتح المعابر العربية بالذات لدخول كافة السلع والمواد الغذائية. لماذا لا يصدر قرار عربى ملزم بصك العملة الفلسطينية عوضا عن التعامل بعملة الكيان المحتل.

لماذا لا تتكاتف جهود العرب لربط دولــــة فلسطين بخطوط سكة الحديد بمصر والأردن وسوريا ولبنان. هذا ممكن التحقيق إذا أراده العرب - ولو عن طريق الوساطة بين العرب والحكومة الإسرائلية من خلال وسيط نزيه (تركيا مثلا).