«أؤكد أننى تفوقت فى الأداء على غادة عبد الرازق فى تجسيد دور المثلية، لأن غادة قدمتها بطريقة سطحية، ومن يشاهد فيلمى «بدون رقابة» الذى يعرض حاليا للكبار فقط فسيرى أننى قدمتها بطريقة أفضل منها».. هذه بعض تصريحات الفنانة علا غانم فى حواراتها السابقة حول دورها فى بدون رقابة.
دعونا نتفق على أن علا غانم فنانة جيدة عندما يتم توظيفها مع مخرج موهوب مثل دوريها فى فيلم «محامى خلع» مع المخرج محمد ياسين، و«سهر الليالى» مع المخرج هانى خليفة، وهذا كل ما أذكره لها إلى جانب القليل من الأدوار التليفزيونية، ولكن كيف تعطى فنانة الحق لنفسها فى تقييم دورها فى فيلم تقوم ببطولته، وكيف تقارن نفسها بزميلة لها بهذا الشكل.
يبدو أننا أمام فنانة تعمل ضد نفسها، فهى لا تعرف بداية كيف تختار أدوارها، ولا كيف تتحدث عنها، فلم نسمع يوما فنانا يرفع نفسه فوق زملائه بهذا الاستفزاز، وإلا فماذا يترك للنقاد، ويمكن أن نُذكر علا بما قاله نور الشريف عندما سئل عن تقييمه لأحمد زكى فقال: «أعطى لنفسى 7 درجات ولأحمد زكى 10 من 10».
علا لم تكتف بذلك بل أطلقت تصريحات صحفية تؤكد أن فيلم «بدون رقابة» أجرأ من أى فيلم آخر، وأن الرقابة معترضة على دورها، وعلى الحوار الجرىء بالفيلم، رغم أن منتج الفيلم هانى جرجس فوزى أكد لـ «اليوم السابع» أن الرقابة لم تعترض على الفيلم، ولم تطلب حذف دور علا غانم كما تدعى، مبديا دهشته من تصريحات الفنانة، وموضحا أن الرقابة طالبت أثناء تصوير الفيلم بتعديل بعض جمل حوارية فقط تأتى على لسان الأبطال مثل جملة «شيرين اغتصبتها» لتصبح «شيرين زنقتها».
ويبدو أن علا بتقول أى كلام عن الجرأة والتميز، ولا تعرف شيئا وبتقول أى كلام، فلا نعرف هل ما تهدف له هو الدعاية لنفسها، وموهبتها وقدرتها الفذة، على تجسيد دور المثلية أم أنها ضجة للترويج للفيلم، فى كل الأحوال هى ضجة غير مرغوبة ومفتعلة وتقلل كثيرا من حجم أى فنان.
والمدهش أنه بعد كل هذا الضجيج والتصريحات عندما تشاهد الفيلم لا تجد شيئا، فحتى ما قالته الفنانة عن تمكنها وتميزها فى أداء الدور، ستجدها أساسا miss casting وغير مناسبة للدور، فمن يصدق أنها تجسد دور طالبة فى الجامعة وزملاؤها أحمد فهمى ودوللى شاهين وباسم سمرة وإدوارد.
ويبدو أن المخرج استسلم لشروط علا غانم خاصة أنها النجمة الوحيدة من بنات جيلها أو «سيدات جيلها» التى ستوافق على أكبر قدر من التعرى دون مبرر درامى، فلم نفهم مثلا المشهد الذى ظهرت فيه وكأنها عارضة أزياء تكشف عن سيقانها وأجزاء من صدرها وظهرها، وتلتقط فيه صورا لها، رغم أنها لا تعمل كموديل أساسا ولم يشر الفيلم إلى ذلك، وفجأة نكتشف فيه أنها طالبة وليست موديل.
علا دائما ما تثير الضجيج أينما ذهبت، معتقدة أنها بذلك ستعزز من كونها نجمة جماهيرية تخطف الأضواء، فى حين أن المنتجين يصنفونها دائما على أنها ممثلة إغراء، ويعرضون عليها الأدوار الجريئة وتصنف بأنها النجمة «الاستبن» والبديل الجاهز دائما، كما حدث فى فيلم «البلد دى فيها حكومة»، حيث حلت بديلا لغادة عبد الرازق.. وقصص مشاكلها أكثر من أخبارها الفنية ولا ننسى خلافاتها مع السورية جومانة مراد فى فيلم «لحظات أنوثة»، والتى وصلت إلى حد «الردح» بينهما بسبب ترتيب اسميهما على الأفيش، حيث أعلنت علا غضبها من وضع اسم جومانة مراد قبلها وقالت «مين هى جومانة مراد؟ وتاريخها إيه حتى تطلب أن يكون اسمها قبلى؟».
والمفارقة أنك تخرج من الفيلم الذى تدافع عنه الفنانة وبداخلك حالة من الدهشة والاستفزاز من التصريحات التى شنتها علا غانم عن دورها فى الفيلم قبل عرضه والتى لا تتناسب مع ما شاهدناه بعد طرحه بدور العرض فهو ضجيج بلا طحن ليست هذه هى الطريقة التى ستجعلها نجمة، وعليها البحث عن مخرج ونص جيدين حتى نرى لها «أمارة».
لمعلوماتك...
◄5 ملايين جنيه ميزانية بدون رقابة.