رفضت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية فكرة الفيلم الجديد "واحد صفر"، الذى تقوم ببطولته إلهام شاهين وخالد أبو النجا، وتأليف مريم نعوم، وإخراج كاملة أبو ذكرى.
نبيل غبريال المحامى القبطى، وواحد من المحامين العشرة الذين أرسلوا إنذارا لرئيس الوزراء، قال فى تصريح خاص لليوم السابع، أن الفيلم يتعرض لسر من أسرار الكنيسة السبعة التى لا يجوز أن يُعرض داخل الأعمال الفنية، بالإضافة إلى أنه يسىء للعقيدة المسيحية.
وأضاف متسائلاً: هل يجوز أنا كإنسان مسيحى أن أطالب بزواج المسلم من 5 نساء، فى حين أن الشريعة الإسلامية تحدد 4 فقط؟ وقال غبريال إن الفيلم يحرض بشكل واضح من القائمين عليه بازدراء قانون من القوانين الكنسية، بل يدعو لمخالفة قوانين المجمع المقدس الذى أصدر تعديلا للائحة 1938 التى أكدت أن الطلاق لسببين فقط هما إثبات الزنا للزوج أو للزوجة، والسبب الثانى تغيير الملة.
وأشار إلى أنه أرسل ومعه 10 من المحامين المسيحيين والمسلمين إنذارا إلى رئيس الوزراء وشيخ الأزهر لإصدار قرار بمنع الفيلم، لأنه يتعرض للعقيدة المسيحية بشكل مسىء، موضحاً أن الفيلم يطالب بتغيير ما جاء فى الكتاب المقدس فى الزواج والطلاق. وأكد أنه سوف يتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد جميع المسئولين عن الفيلم فى حال عدم وقف الفيلم.
من جانبه، قال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الإعلامى للكنيسة الأرثوذوكسية، إنه لم يشاهد الفيلم بعد وإن معرفته به تعود إلى ما قرأه فى الجرائد، مشيراً إلى أن الكنيسة لديها لجنة خاصة للمصنفات الفنية كان لابد من الرجوع إليها حتى يتم مراجعة الفيلم، وهو ما لم يحدث، وتساءل لماذا لم تأت لجنة من هذا الفيلم، وتسأل الكنيسة من خلال اللجنة المعدة للمصنفات، التى يشرف عليها أسقف وعضو بالمجمع المقدس؟
وأوضح أنه فى حال عرض الفيلم، واتضح به أمور تضر وتخالف العقيدة وتعاليم السيد المسيح، فإن الكنيسة سوف تأخذ موقفا مثلما حدث لفيلم "بحب السيما".
القس جورجيوس أمين، راعى كنيسة العذراء بشبرا، قال إن هذا الفيلم يسىء للمسيحية والكنيسة ترفض أى فيلم يسىء لها، وأضاف أنه ليس من حق أحد أن يسىء لأى عقيدة، مشيراً إلى أن قداسة البابا شنودة لا يعرف شيئا عن الفيلم، وشدد على أن تقوم الجهات المختصة بوقف الفيلم، فالكنيسة ترفضه لأنه يجسد الأقباط بشكل سيئ.
يذكر أن الفيلم يقدم شخصية فتاة مسيحية تقيم علاقة غير شرعية مع شخص أحبته وأنجبت منه طفلا "نتاج تلك العلاقة"، فى الوقت الذى كانت هى متزوجة رجلا آخر زواجا كنسيا صحيحا، وعندما تقدمت للكنيسة بطلب الطلاق وإعطاء تصريح زواج لها رفضت الكنيسة إعطائها تصريحا لعدم وجود مبرر لذلك الطلاق وفقاً لقوانين الكنيسة، ولكنها حاولت وبالفعل تحصل على الطلاق وتشعر أنها حققت حلمها بعد حصولها على حكم محكمة بالطلاق، ولكنها تصطدم بعدم موافقة الكنيسة على زواجها مرة أخرى.
وقد تقدم 10 من المحامين بينهم أقباط ومسلمين بإنذار على يد محضر إلى رئيس الوزراء، ووزير الثقافة وشيخ الأزهر بصفته رئيس مجمع البحوث الإسلامية، والرقابة على المصنفات الفنية حتى يتم منع عرض الفيلم لأنه يمس العقيدة المسيحية، وأوضحوا فى الإنذار أن الفنانة إلهام شاهين والفنان أحمد الفيشاوى قالا فى حوار لهما على برنامج "البيت بيتك"، إن الفيلم يحكى قصة فتاة مسيحية تحصل على الطلاق، لكن الكنيسة لا تعترف به وترفض الكنيسة إعطاء تصريح لها بالزواج مرة أخرى، فتدخل الفتاة المسيحية فى علاقة غير شرعية مع شاب، وأضافوا فى الإنذار أن الفيلم يتعرض لسر الزواج وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة، ولا يجوز لأى أحد أن يتعرض بهذا الشكل لأسرار العقيدة المسيحية بشكل سيئ.
