علمت «اليوم السابع» من مصادر رفيعة المستوى داخل نادى الزمالك أن السر وراء محاولة رحيل أيمن عبدالعزيز عن النادى على سبيل الإعارة لنادى كونيا سبور التركى حتى نهاية الموسم.. هو اتهام مجلس الإدارة برئاسة الدكتور محمد عامر للاعب بالحصول على مليون دولار كاملة قيمة ما تم دفعه من جانب الزمالك كمستحقات لناديه السابق طرابزون التركى الذى رحل عنه فى بداية الموسم الحالى، وهو ما يعنى عدم حصول النادى التركى على هذا المبلغ باعتبار أن اللاعب كان عقده منتهيا ولا توجد حقوق مالية للنادى لكن توقفت المفاوضات بين اللاعب والزمالك وتم إلغاء فكرة الإعارة، هذه المعلومة الخطيرة أدت إلى نشوب أزمة كبيرة بين اللاعب وإدارة النادى.
القصة بدأت عندما وصلت المعلومات السابق ذكرها إلى مجلس الزمالك فبادر عبر أحد وكلاء اللاعبين وثيق الصلة بالمجلس بالتفتيش فى دفاتره فلم يجد أى دليل على استلام طرابزون المبلغ وهو الأمر الذى اعتبره المسئولون مخالفة قانونية تستوجب المساءلة، واجتمع أعضاء اللجنة مع أيمن عبدالعزيز لمواجهته بتلك المعلومات الخطيرة فما كان من اللاعب إلا أن نفى كل الاتهامات موضحاً أن عقده كان سارياً مع ناديه السابق طرابزون وقت المفاوضات معه من جانب الزمالك، لكن طالبه مسئولو النادى بضرورة إثبات ذلك عملياً وإحضار ما يؤكده بشكل قانونى، بعد أيام قليلة أحضر أيمن عبدالعزيز أوراقا مختومة من نادى طرابزون تفيد بأنه كان على ذمة النادى وقت مفاوضات الزمالك معه وأن انتقاله جاء باستغناء صادر من النادى وليس فى صفقة انتقال حر، لكن مسئولى الزمالك طالبوا اللاعب بضرورة توثيق هذه الأوراق التى أحضرها فى القنصلية التركية للتأكد من صحتها.
إمعانا فى التدقيق طالب الزمالك بضرورة أن يصل إلى النادى كشف الحساب الخاص بنادى طرابزون من البنك الذى يتعامل معه فى تركيا بما يفيد بدخول هذا المبلغ فى حسابه وهو الأمر الذى اعترض عليه بشدة أيمن على اعتبار أن مجرد مفاتحته لمسئولى ناديه السابق فى هذا الأمر من الممكن أن يسىء إلى سمعته الشخصية، خصوصاً أنه صاحب شهرة كبيرة هناك بين الأندية التركية والوسط الإعلامى، والتطرق لهذا الموضوع من شأنه أن يؤثر بشكل سلبى لاسيما أنه بعيداً عن الكرة مرتبط هناك بأعمال ويستثمر أمواله فى العديد من المشروعات التجارية.
وإزاء رفض أيمن عبدالعزيز تحقيق طلبات النادى وإحضار كافة المستندات الرسمية الدالة على حصول نادى طرابزون على مبلغ المليون دولار نظير الاستغناء عنه. رأى مجلس الإدارة اتباع الطرق القانونية لحماية نفسه بإبلاغ اللاعب بأن قيمة هذا المبلغ ستخصم من مستحقاته المنصوص عليها فى عقده مع الزمالك، وهو ما أثار غضب اللاعب الذى وصف ذلك الأمر بأنه اتهام صريح من المجلس له باختلاس مبلغ المليون دولار لحسابه الخاص فدخل فى مشادة كبيرة مع أعضاء المجلس وكاد الأمر أن يتطور إلى أكثر من ذلك..
وفى النهاية لم يتم التوصل إلى حل بشأن الأزمة.. فيما جاء عرض الإعارة الذى وصل إلى اللاعب من نادى كونيا سبور التركى ليكون بمثابة حل مؤقت وجده المجلس الحالى للزمالك طوق النجاة من أى أزمة قد يقع فيها مع الجهاز المركزى للمحاسبات خاصة أن النادى لا يملك أى أوراق رسمية تدل على استلام نادى طرابزون التركى قيمة المليون دولار التى دفعها الزمالك لضمه.
قال إنها مستحقات طرابزون ورفض تقديم مستندات
الزمالك يتهم أيمن عبدالعزيز بـ«ضرب» مليون دولار فى جيبه
الخميس، 05 فبراير 2009 11:38 م
أيمن عبد العزيز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة