مرتضى منصور بدأ «تسخين» الانتخابات

الأمن المركزى يعود لقواعده حول الزمالك.. والفتوات فى دورات تدريبية

الخميس، 05 فبراير 2009 11:38 م
الأمن المركزى يعود لقواعده حول الزمالك.. والفتوات فى دورات تدريبية مرتضى منصور
كتب كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ مرتضى منصور الرئيس السابق لنادى الزمالك «تسخين»الأجواء الانتخابية بالإعلان عن عقده مؤتمرا صحفيا داخل النادى، استتبعه قرار من مجلس الإدارة برفض أية مؤتمرات صحفية وعائلية خاصة بالانتخابات لأن ذلك لم يتقرر بعد من خلال برنامج يشمل كل المرشحين كما جرت العادة، والإشارة إلى أحقية مرتضى فى دخول النادى بعد الحكم القضائى برفض قرار شطب عضويته.

وفى إجراءات تقليدية أبلغ النادى رجال الأمن فى الجيزة التى سارعت بإرسال سيارات الأمن المركزى لتعود إلى قواعدها المعروفة حول النادى لمواجهة أية مظاهر عنف لسابق خبرتها فى أحداث كثيرة سابقة اشتبك فيها المرشحون وأنصارهم أمام البوابات أو حتى فى الداخل واستخدموا أدوات يعاقب عليها القانون.. ولأن البداية جاءت ساخنة ومفاجئة فإن أول إجراء اتخذته إدارة النادى هو منع دخول كاميرات تليفزيونية لنقل أية أحداث إلى أن يتم اعتماد برنامج رسمى يتضمن جدولا للمرشحين ما زال الوقت مبكرًا للتفكير فيه خاصة أن النادى يمر بمرحلة حرجة على صعيد مشاكل الفريق الأول وأزمات الإدارة مع الخزينة الخاوية والمتطلبات الثقيلة.

ولم تكن جهات الأمن تتوقع أن تنشغل مبكرًا بأعنف أحداث سوف يشهدها الزمالك فى الأشهر القليلة القادمة خاصة وهى تتابع الجهود المبذولة داخل النادى لتوفير الحد الأدنى من الاستقرار من خلال إدارة لن تكون لها علاقة بالانتخابات حيث ينصُ قرار تشكيلها وتعيينها على عدم جواز التقدم بالترشيح وبالتالى فهى محايدة فى نظر الجميع إلا مرتضى منصور الذى يراها تخدم أهداف منافسيه المتوقعين وخاصة ممدوح عباس رغم أن الأخير على خلافات معروفة مع الدكتور محمد عامر رئيس النادى.. لكن استمرار أحمد عبدالله مديرًا إداريًا للفريق الأول أعطى انطباعًا للجميع بأن أيدى عباس ما زالت تطول النادى من الداخل، علاوة على ما أشار إليه مرتضى صراحة من وجود شخصيات مؤثرة فى مواقع مهمة مازالت تخدم ممدوح عباس من الباطن، وكانت الإشادة واضحة على سبيل المثال لمدير النادى علاء مقلد.

كانت هذه الانطباعات هى الدافع الأول لمرتضى لكى يبدأ مبكرًا فتح ملف الانتخابات وعقد مؤتمر صحفى لكشف ما يراه هو شخصيًا من أوضاع تخدم منافسيه.. وإرسال إشارات إلى المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة تطالبه بالتدخل لإبعاد من يعتقد أنهم يرتبون الأمور لصالح المرشحين للرئاسة.. وكالعادة فى كل مصيبة تحل بأى موقع رياضى لابد وأن تلتفت الأنظار إلى المجلس القومى، وهذا يزعج صقر كثيرًا رغم تكرار تأكيداته بأن المشكلة والخلل فى هذه المواقع وليس فى الجهة الإدارية التى لا يجب أن تفتح قلوب الناس لتحصد وتراقب نواياهم.. ولن يستطيع أن يفعل أكثر من إبعاد الإدارة الحالية عن الانتخابات واعتبارها جهة محايدة لأنها بحكم القرار محظور ترشيحها.. وليس من سلطته أن يصدر قرارًا بإقالة موظف من اختصاص الإدارة أولاً وأخيرًا.

والمفاجأة طالت المرشحين المتوقعين المنافسين لمرتضى وأصابتهم بالارتباك.. وفى نفس الوقت دفعتهم إلى اتخاذ احتياطات سريعة واستدعاء مستشاريهم ورجال الحماية الخاصة من «بودى جارد» أو الذين فى حكم البعض مجرد فتوات هم الذين يرسمون خريطة المنافسة وفرض السيطرة أو حتى إحداث توازن قوى ربما يوفر حالة من الخوف المتبادل تؤدى إلى الهدوء.. ويبدو المتنافسون وقد استدعوا الفتوات لدورات تدريبية استعدادًا لمواجهات حتمية لن تخلو منها معركة انتخابية هى الأشرس فى تاريخ النادى.

وكثيرون من المتابعين المباشرين لأوضاع نادى الزمالك يؤكدون أن مرتضى منصور قصد هذه البداية المبكرة لإرباك الخصوم أو تخويفهم من تبعات المنافسة والحملة الانتخابية التى لن تسلم منها الحياة الخاصة لكل مرشح وهى منطقة حساسة ترعب العديد من الشخصيات التى طالتها بعض الشائعات المثيرة وتجعلهم يعيشون حالة من التردد فى اتخاذ قرار خوض الانتخابات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة