أعداء جودت الملط فى الحكومة والحزب الوطنى يحاولون الإطاحة به

الخميس، 05 فبراير 2009 11:10 ص
أعداء جودت الملط فى الحكومة والحزب الوطنى يحاولون الإطاحة به هل تتخلص الحكومة من رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات؟
كتب خالد ناجح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البعض وصفه بمحامى الشعب.. وآخرون اعتبروه سيفا مسلطا على رقبة الحكومة انحاز لصالح الشعب المصرى ودافع عن الفقراء فى مجلس الشعب، حيث وجه انتقادات حادة إلى الأداء الحكومى.

إنه المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، الذى تسببت مواقفه مع الحكومة فى خلق حالة من العداء والكراهية من قبل بعض الوزراء .

الملط انتقد الحكومة واتهمها بعدم إعداد دراسات جدوى دقيقة حول المشروعات التى تقوم بها الوزارات المختصة فى مجالات عدة، مؤكدا أن هذه المشروعات يشوبها عدم الدقة والإهمال والتسيب، واصفاً ما يحدث بالاستخفاف الذى يؤدى إلى إهدار المال العام، وفى آخر تصريحاته للحكومة وأدائها، قال الملط فى البرلمان "كل ما نقوله الآن داخل اللجنة البرلمانية، ذكرناه منذ 9 سنوات، وليس بجديد"، مشيراً إلى قيام بعض المشروعات الحكومية دون دراسات جدوى.

"بالتأكيد الحكومة تكرهه"، هذا رد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية وعضو أمانة السياسات، عن سؤال من يكره المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وعلل إجابته هذه بأن الملط على رأس أحد أهم الأجهزة الرقابية التى تراقب الحكومة، وبالتالى لا تتفق تقديراتهم حول الإنفاق.

أما الدكتورة يمنى الحماقى، أستاذ الاقتصاد وعضو أمانة السياسات، فترى أن الحكومة لا تكره الانتقاد ولكنها لا تحب أن يزايد أحد على الملط ممن يتصيدون الأخطاء ويحورون الكلام عن مقصده، فلا الحكومة و لا الحزب يكرهان الملط، فالأمر لا يتم حسابه بالحب والكراهية، فالملط جزء من الحكومة والنظام وليس من خارجها.

كما وصفت الحماقى التقارير التى يصدرها الجهاز المركزى بأنها ممتازة، لكن ما يحدث من مناقشات فى البرلمان هو اختلاف فى وجهات النظر بين تقديرات الجهاز وتقديرات الحكومة.

عودة يشير إلى أن التقارير التى تتم مناقشتها فى البرلمان يتم بعدها إجراء مفاوضات بين الجهاز والوزارة المختصة، وتتم الإجابة على الأسئلة التى وردت فى التقرير ويتم التحقق من سلامتها من عدمه .

ومن جانبها ترى الدكتورة سلوى شعراوى، أستاذ العلوم السياسية وعضو أمانة السياسات، أن الجهاز المركزى للمحاسبات يراقب التصرفات والسلوكيات، وكذلك تصرفات السياسة المالية والإدارية للحكومة، وهذا أمر جيد بأن يكون لدينا أدوات مراقبة وقوية وهذا لا يتعارض مع عمل الحكومة.

ويعود جهاد عودة للتأكيد على أن التقارير الأخيرة التى تمت مناقشتها فى مجلس الشعب وثار حولها اللغط تم التوافق بين الجهاز وبين وزارة المالية فى 90% منها، وجارى التفاوض على بعض النقاط.

وتشير شعراوى إلى أن الملط يراقب الأجهزة الحكومية وليس له سلطات على القطاع الخاص، إلا المتعامل مع القطاعات الحكومية.

معلومة

يراقب الجهاز المركزى للمحاسبات الجانب المالى من الانتخابات الرئاسية.

يرسل الجهاز المركزى للمحاسبات حوالى 3 تقارير أسبوعية لمجلس الشعب حول مختلف القضايا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة