كله بالفعل كان «تمام» فى مدرسة الفاتح الخاصة بالصف, وصاحب المدرسة «أحمد الفاتح» كان يؤجر الحوش لإقامة الأفراح, حتى شهد الحوش فرحاً من أكثر أفراح البلدة سخونة وصخبا فى ليلة فرح الضابط عماد رشدى, وأصيب السكان المجاورون للمدرسة «بالصرع» كما يصف أحدهم : «كانت ليلة سودة, فى حياتى مشفتش ضرب نار كده ولا كأننا فى حرب, أنا وعيالى جالنا صرع, وخضة, ومن ساعتها كل ما عيل من عيالى يسمع صوت عالى يتخض ويعيط».
السكان المجاورون للمدرسة كان عليهم مشاركة العريس فرحته بالإكراه, وفى اليوم التالى ذهب التلاميذ إلى مدرستهم ليجدوا أكياس البانجو, وزجاجات البيرة والخمور ملقاة فى الحوش, فتوجه أولياء الأمور بشكاوى عديدة للإدارة التعليمية بالمنطقة للتحقيق فى الواقعة دون فائدة.
والد عروس الضابط الذى أقيم فرحه بحوش الفاتح سخر من أولياء الأمور قائلاً: «احنا محدش يقدر يقرب لنا , ورونا ح تعملوا إيه يعنى»؟!