استقبل مركز القلب والجهاز الهضمى بدمياط فى ساعة متأخرة من مساء أمس، الثلاثاء، ثلاثة أطفال فلسطينيين من خان يونس، تم تحويلهم لإجراء جراحات بالقلب وهم: توفيق مصطفى العقاد (14 سنة) ويعانى من ضيق الصمام الثلاثى، ويحتاج عملية توصيل شريان وقسطرة، كما تبين أنه يعانى من وجود حالة مرضية بفروة الرأس وحول العين اليسرى. والثانى هو عمر عدنان شعث (11 سنة) "أحد أقارب نبيل شعث"، والثالث الطفلة ديما عبد الله أحمد عمرها عام واحد، تم استقبالهم فى حجرات منفردة وكل طفل بصحبته مرافق.
اليوم السابع التقى الأطفال الثلاثة، حيث قالت خديجة صبحى والدة توفيق "تحويلنا على مصر كان مفاجأة، لأننا نعلم أن الطب فى مصر متميز ومستشفيات مصر أفضل من مستشفيات إسرائيل التى سبق أن ترددنا عليها، ونعترف أن مصر حاضنة لنا، ولم تقصر معنا منذ اللحظة الأولى للعدوان". وبسؤالها عن موقف المساعدات التى أرسلتها مصر قالت، "المساعدات لم تصل إلى مستحقيها وسيطرت عليها المنظمات فى داخل القطاع".
أما والد الطفل عمر لم يطلب شيئا منذ وصوله فى ساعة متأخرة مساء أمس، الثلاثاء، غير أوراق وأقلام لتسجيل مذكراته فى مصر وتحديدا فى دمياط، وهو يعمل موظفا بالسفارة التونسية، حيث قال "تركت عملى كى أكون بجوار أبنائى"، وبسؤاله عن رأيه فى أنسب الطرق لحل الأزمة أجاب "المشكلة لا يمكن حلها، ولن يأتى الحل إلا من عند الله، لأن كل من على الأرض فشل فى إيجاد الحل".
وأخبرتنا والدة ديما قائلة، "أولا إن اسم ديما يعنى المطر الخفيف، ومصر بخير وأم الدنيا فعلا، والمصريين حبايبنا، ونحن لم نشعر بطعم الراحة والامان إلا عندما وصلنا أرض مصر، نمنا ثلاث ساعات كنا نحتاج لهم منذ شهور طويلة"، أضافت حمدة عبد العزيز عن ذكرياتها مع العدوان الإسرائيلى قائلة "تعرضنا للموت كل يوم، العدوان كان يطلق علينا صاروخ إف 16، محملا بالفيروسات، وعندما سألناها أى المنظمات على حق قالت، "كلهم ليسوا على حق لا حماس ولا الجهاد ولا فتح".
مركز القلب بدمياط يستقبل ثلاثة أطفال فلسطينيين
الأربعاء، 04 فبراير 2009 04:34 م
الأطفال الفلسطينيون يتلقون العلاج فى مستشفى دمياط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة