عاكف يدعو إلى مظاهرات لفك حصار غزة الجمعة

فى توقيت غريب وبدون مقدمات دعت جماعة الإخوان إلى مؤتمر صحفى، ليعلنوا كما قالوا "نداء من المرشد العام إلى الشعوب العربية والإسلامية وحكام المسلمين"، وعلى عجل تم ترتيب المؤتمر وفجأة بدأ د. محمد حبيب نائب المرشد بلفت انتباه ممثلى وسائل الإعلام بأن المرشد سيلقى البيان المطبوع فقط، ولن يرد على أسئلة أو استفسارات، وأن أبوابهم "الجماعة" مفتوحة غدا فقط لأى استفسارات وليس اليوم، فى دهشة غريبة من جميع الحضور.

وبالفعل بدأ مهدى عاكف المرشد العام إلقاء البيان بديباجة عن العدوان الإسرائيلى على غزة، وكيف اتخذ قادة الاحتلال دماء وبيوت الشعب الفلسطينى سباقا للوصول إلى الكنيست والسلطة، وعدد الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى من تدمير ومجازر، وكيف يعانى أهل غزة من حصار، لأن الشعب الفلسطينى اختار حماس للسلطة وكأن العالم يعاقبهم على اختيارهم، حتى أن إسرائيل خرقت الهدنة 195 مرة فى ستة أشهر، وحاولوا بعد فشلهم فى تحقيق أهدافهم بالحصار أن يحققوها بالعدوان، فقتلوا وهدموا وشردوا وحرقوا كل شىء فى مقابل مواجهة أهل غزة الباسلة.

وتوجه عاكف فى بيانه الذى قرأه إلى المنظمات الدولية والشعوب العربية والحكام العرب، يطالبهم بيقظة الضمير والانتباه للاحتلال الذى انتهك كل النصوص والمواثيق الدولية، وحذر من سكوت العالم عن أحد عشر ألف أسير فلسطينى، منهم وزراء ورئيس المجلس التشريعى ونساء وأطفال مدنيون فى وقت يقيمون الدنيا من أجل شاليط!

وانتقد قطع السلاح البدائى عن حماس فى وقت يمدون إسرائيل بأحدث وسائل التسليح، وحذر الحكام من عدم مساندة القضية الفلسطينية والمقاومة.

ووصل عاكف إلى رسالته الأخيرة التى طالب فيها الحكام العرب والعالم بالإسراع بكسر الحصار، وفتح المعابر، وإعادة التعمير، وعلاج الجرحى، وإدخال مقوِّمات الحياة، قائلا "رضى من رضى، وسخط من سخط، ولا يجوز الابتزاز السياسى أو ربط ملف الإنقاذ والدعم والتعمير بملفات سياسية أخرى".

واختتم بأن ما يجرى على الساحة الآن من تهديدات وإجراءات وتدابير تُوحى بالترتيب لشنِّ حرب جديدة على قطاع غزة، داعيا الشعوب العربية والإسلامية وقواها الحية ومنظمات المجتمع المدنى فى كل أنحاء العالم إلى القيام بفعاليات عالمية عاجلة يوم الجمعة المقبل، بهدف تحذير الصهاينة ومن وراؤهم، والترتيب لفعاليات مستمرة تستهدف فك الحصار وفتح المعابر، وبخاصة معبر رفح بشكل مستمر وكامل ودائم.

وبعد هذا رفض جميع القيادات الرد على أى استفسارات وحددوا موعد الغد للرد حتى أن أغلب القنوات الفضائية استاءت من الأمر، وكشفت مصادر بمكتب الإرشاد أن السبب فى الاكتفاء بهذا البيان وعدم فتح الباب للرد على الاستفسارات هو وجود وفد حماس بالقاهرة وتعليق رد حماس على طلب الهدنة والمفاوضات، وذكرت المصادر أن الجماعة لم تستقر بعد على شكل الفعاليات ولم تنسق مع أحد، ولكن نظمت هذا المؤتمر من أجل توصيل رسالة للحكام العرب والعالم، بأن هناك ترقبا ضد العدوان الإسرائيلى والتنبيه على أن التحرشات الإسرائيلية لا تنتهى.

شارك فى المؤتمر د. محمد حبيب نائب المرشد ود. محمود حسين ود. محمد بديع ود. محمد مرسى ود. عبد الحميد الغزالى ود. محمود عزت أمين الجماعة، وسعد الحسينى، وحتى لاشين أبو شنب عضو مكتب الإرشاد الذى لا يحضر كثيرا لمقر مكتب الإرشاد، والذى يعانى من أمراض كثيرة تمنعه من التواجد.