خلافات ومشاجرات الأفلام دعاية مجانية لها

الأربعاء، 04 فبراير 2009 02:49 م
خلافات ومشاجرات الأفلام دعاية مجانية لها "أزمة شرف" وخلافات حادة مع الرقابة
كتبت شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرار غرفة صناعة السينما برئاسة منيب الشافعى، أخيرا بخصوص اتفاق المنتجين بعدم نشر إعلاناتهم فى أكثر من صحيفة، والاكتفاء بصحيفة واحدة، وذلك انعكاسا لحالة ارتفاع أسعار الإعلانات الموجودة فى الصحف القومية، إضافة إلى ارتفاع التكلفة الإنتاجية للأفلام فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
هذا القرار وجه منتجى الأفلام إلى اكتشاف أسلوب جديد للإعلان عن أفلامهم فى معظم الصحف، ودون أى مقابل مادى، وذلك من خلال إشاعة بعض الأخبار عن وجود خلافات حول أفلامهم، الأمر الذى يجذب بعض الأقلام للكتابة عن تلك المشاكل الواهية وبذلك يتحقق تسويقا غير مباشر للفيلم.

أبرز النماذج لتلك المشكلة ما أثير مؤخرا حول فيلم "أزمة شرف"، وما أشيع عن مشكلته مع الرقابة، وتعنت كل من أبو شادى وممدوح الليثى نقيب السينمائيين فى عدم منح تصاريح الفيلم.

ويبدو أن الخلاف مع الرقابة تحول إلى تميمة حظ إعلانية للأفلام التى تفتقر إلى مقومات النجاح مثلما حدث فيلم" بدون رقابة" الذى حرص منتجه على الخروج بتصاريحه النارية إلى الصحف، حول تعنت الرقابة معه، فتارة يشاع أن الرقابة ترغب فى حذف مشاهد علا غانم بالكامل، وأخرى تريد وضع لافتة للكبار فقط وهى كلها دلالات للجمهور على أن الفيلم يحتوى على وجبة دسمة من "المناظر الساخنة"، ومع عرض الفيلم كانت مناسبة جيدة لإعادة تذكير الجمهور بالدعوى القضائية التى أقامها هانى جرجس ضد رزان مغربى التى وقعت عقد المشاركة فى الفيلم ولم تلتزم به، رغم أن تلك الدعوى مقامة منذ عام على الأقل.

أسرة فيلم "علقة موت" اكتشفوا نوعية أخرى من الأخبار بعيدا عن روايات المشاجرات والمحاكم، حيث لجأوا إلى بعض الأخبار الطريفة لترويج فيلمهم مثل ما أشيع عن إصابة أسرة الفيلم بحالة من التسمم بعد أن تناولوا وجبة "فول" أثناء تصوير المشاهد الأخيرة للفيلم، وهو ما تسبب فى تأجيل عرضه فى موسم منتصف العام دون أن يذكر أحد أن الفيلم تم الانتهاء من تصويره فعليا منذ أكثر من عامين. خلافات الأفيش موضة قديمة ولكن البعض مازال يستخدمها للترويج لفيلمه مثلما حدث مع أسرة فيلم "دكان شحاتة" الذى أحاطته أخبار حول خلافات المخرج خالد يوسف مع هيفاء وهبى على تصميم الأفيش.

الناقد نادر عدلى أرجع هذه الظاهرة إلى أن ما يحدث حاليا مجرد دعاية للأفلام، حيث يتخيل العاملون ومنتجوا الأفلام أنه عندما يكثر الحديث عن الأفلام قبل عرضها يؤثر ذلك على الفيلم بشكل إيجابى، إلا أن الجانب المؤسف من وجهة نظر عدلى، زيادة عدد الصحف والصفحات الفنية بشكل ملفت جعلها فى بحث مستمر عن أخبار للنشر معظمها غير دقيق.

أحمد عبد العاطى مسئول الإنتاج بشركة ميلودى بيكتشر للإنتاج السينمائى، أكد أنه لا يستطيع الحكم على شركات إنتاج أخرى، لأن لكل شركة سياستها، مؤكدا أن إثارة الجدل حول أى فيلم، وتحديدا فيما يخص الرقابة يضر الفيلم، إلا إذا كانت أفلاما لمخرجين معروفين مثل داوود عبد السيد وخالد يوسف، تعرف المتفرج على تجاربهم، حيث إن أغلب الدعاية فى مصر تأتى من الجمهور نفسه، والدليل أن فيلم "الوعد" حقق إيرادات كبيرة بعد موسم عيد الأضحى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة