خبراء: إصلاح منظمة التحرير بدلا من مرجعية حماس

الأربعاء، 04 فبراير 2009 02:09 م
خبراء: إصلاح منظمة التحرير بدلا من مرجعية حماس عباس دافع عن منظمة التحرير ومشعل طالب بمرجعية بديلة لها
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرجعية حماس البديلة فكرة أثارت الجدل فى العالم العربى منذ طرحها، وبعيدا عن كل الأصوات التى رفضتها وراحت تتهم حماس بالخيانة والعمل ضد القضية الفلسطينية، فإن طرح الفكرة يفتح ملف "منظمة التحرير الفلسطينية"، وهل بالفعل تحتاج المنظمة لإعادة صياغة وتكوين أمثل للشعب الفلسطينى؟

منظمة التحرير أنشئت عام 1964، ولم يحدث فيها أى تغيير، فى حين أن الظروف المحيطة بها تغيرت، وفى اجتماع الفصائل بالقاهرة عام 2005 أقرت جميع الفصائل ووقعت على ضرورة إعاده صياغة منظمة التحرير من جديد، لذلك يرى محمد جمعة خبير الشئون الفلسطينية، أنه لا بد من تكوين منظمة تحرير تمثل الشعب تمثيلا حقيقيا. ومن أهم الأسباب التى يراها جمعة أساسية لتبديل منظمة التحرير الفلسطينية، أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تفتقد نصابها القانونى، نظرا لوفاة نصف أعضائها دون أن يحل محلهم أحد، كما أن عدد أعضاء المجلس الوطنى غير معروفين على وجه الدقة حتى الآن.

ليس هذا فحسب بل إن المعطيات المتواجدة على الساحة، كما يؤكد جمعة، تغيرت ودخلت قوى جديدة لم تكن متواجدة وقت تكوين المنظمة مثل حماس والجهاد. دخول حماس عام 2006 الانتخابات وحصولها على تأييد 60% من الشعب الفلسطينى يراه الخبير السياسى الدكتور رفعت سيد أحمد سببا جوهريا لإعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية، لأن معنى ذلك أنها لا تمثل 60% من الشعب الفلسطينى الذى أيد حماس، ليس هذا فحسب، بل إنها لا تمثل الفلسطينيين فى الخارج والبالغ عددهم 5 ملايين مواطن، أى أكثر ممن يعيشون داخل فلسطين والبالغ عددهم 4 ملايين.

كل تلك الأسباب تجعل من مطلب حماس البحث فى مرجعية جديدة طلبا منطقيا، ولكن رفعت يرى أن هذا الملف سيسحب البساط من تحت أقدام حلفاء إسرائيل فى فلسطين – فى إشارة إلى أبو مازن – وسيصبح خيار المقاومة أقوى من التفاوض الذى وصل إلى حد التنازلات.

فى حين أن جهاد عودة، خبير العلاقات الدولية، يؤكد أن هناك فرقا بين الاعتدال والتنازلات، فالاعتدال هو الرؤية المتوازنة وهو ما تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية الحالية، موضحا أن توسيع المنظمة يختلف تماما عن المرجعية الجديدة التى يدعو لها خالد مشعل، فمبدأ توسيع المنظمة هناك توافق عليه، ومصر تتفاوض حاليا على إصلاح المنظمة وجعلها أكثر ديمقراطية وأكثر تفصيلا، وهناك لجنة مختصة عاكفة لبحث ذلك الأمر. فى حين أن مرجعية خالد مشعل – حسب عودة - ستكون أقرب إلى مرجعية إيرانية أكثر منها وطنية، والتى ستسعى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإيرانية.

منظمة التحرير بصورتها الحالية وثوابتها المتمثلة فى المطالبة بالأرض وتكوين الدولة والسلام فى رأى عوده تعتبر نقطة التقاء كافة المنظمات، ومشكلتها الوحيدة أن حماس رافضة أن تكون جزءا منها، فحماس تصوراتهم تعتمد على تدمير التاريخ النضالى الفلسطينى الذى يبحث عن تكوين الدولة. واستبعد عودة أن تصل حماس لما تريد فى ظل طلبها بإنهاء الدولة الإسرائيلية وإعادة القضية مرة أخرى من الستينيات، كما أنه مازال هناك انقسام داخل صفوف حماس حول المرجعية وهناك من لديهم تحفظات عليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة