جلعاد يشكك فى إمكانية الرد على حزب الله

شكك رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، فى إمكانية بلاده الرد على أى هجوم مقبل من حزب الله اللبنانى، فى الوقت الذى تتزايد فيه حدة القلق داخل تل أبيب من احتمال وقوع رد انتقامى من حزب الله، مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال القيادى عماد مغنية.

وفيما دخلت القوات الإسرائيلية حالة تأهب قصوى على الحدود مع جنوب لبنان، طالب جلعاد بتعجيل عقد معاهدة السلام مع سوريا من أجل إضعاف تأثير العناصر المتشددة فى الشرق الأوسط، محذراً من أن عدم إبرام مثل هذه المعاهدة، سيسمح لحزب الله بالحصول على صواريخ سورية، وقال "لن يكون مؤكداً أننا سنتمكن من الرد عليهم".

ودخل الجيش الإسرائيلى حالة تأهب قصوى على الحدود مع لبنان، تحسباً لانتقام حزب الله. كما انتشرت وحدات خاصة للتدخل والمراقبة على الحدود. وكانت أجهزة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية حذرت الإسرائيليين فى الخارج من تعرضهم لهجمات أو عمليات اختطاف على أيدى حزب الله.

وعبر مسئولون عسكريون إسرائيليون عن قلقهم إثر معلومات تلقتها إسرائيل عن تسليم سوريا صواريخ أرض ـ جو حديثة لحزب الله، واعتبروا أن نشر هذه الصواريخ يهدد طلعات الطائرات الإسرائيلية.

ووجه وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أمس، الثلاثاء، تحذيرا لحزب الله، من مغبة تنفيذ هجوم، قائلا "لا أنصح حزب الله بأن يختبرنا، لأن العواقب ستكون أكثر إيلاما مما يتوقع".

يذكر أن مغنية اغتيل فى 12 فبراير 2008، فى تفجير سيارة مفخخة قرب العاصمة السورية دمشق. ويؤكد حزب الله أن جهاز الموساد الإسرائيلى يقف وراء اغتيال مغنية، الأمر الذى نفته إسرائيل. وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله فى 29 يناير الماضى، أن الحزب يحتفظ لنفسه بحق الرد على مقتل مغنية.