أبو الغيط يرد على اتهامات طهران.. ويغازل دمشق

رد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، على اتهامات رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجاني، لمصر بتشويه صورة إيران فى العالم الإسلامى، قائلاً بأنه "على الإنسان أن يقف أمام المرآة كى يرى ماذا يشوه صورته". وأكد أبو الغيط أن الجانب السورى أعلن أكثر من مرة تأييده للمبادرة المصرية، وكان آخرها، وبشكل رسمى، فى اجتماعات الجامعة العربية فى 31 ديسمبر 2008، مشدداً على ضرورة التركيز فى المرحلة المقبلة على تحقيق المصالحة العربية – العربية، وإنجاح قمة الدوحة العربية.

وقال إنه يجب إعطاء الفرصة للفلسطينيين للعمل سويا والحفاظ على المبادرة العربية للسلام والمبادرة المصرية حول قطاع غزة، وإعطاء الدعم للجهد المصرى فى الوقت الحالى. وأضاف: من أجل تلك الأهداف اجتمع عدد من وزراء الخارجية العرب فى أبو ظبى أمس الأول، من أجل بحث هذه الموضوعات والوسائل التى تمكن العرب من أن يعملوا بشكل يؤمن النجاح لأى جهد. وأكد أبو الغيط ضرورة تحييد أية تأثيرات خارجية عن الإقليم العربى، وحتى ولو كانت من داخل الاقليم، وقال: يجب منع هذه التأثيرات من تحقيق أهداف ليست بالأهداف العربية .

وردا على سؤال حول وجود محاولات لإفشال الدور المصرى، قال أبو الغيط: لا يوجد بالنسبة لغزة إلا البوابة المصرية التى ترتكز على ثلاثة مرتكزات أساسية يتبعها مرتكز رابع . وأوضح أن المرتكز الأول يتمثل فى السعى المصرى لتحقيق التهدئة لفترة ممتدة بين الجانب الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية فى غزة، والمرتكز الثانى يتمثل فى تحقيق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية. وأشار إلى أن المحور الثالث هو إعادة البناء، وأخيرا العودة من جديد إلى العملية السياسية لحل القضية الفلسطينية . وقال: إن مصر تمسك بخيوط هذه المرتكزات، وإن الهدف فى النهاية هو تحقيق تسوية تقوم على مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية .

ونفى أبو الغيط أن يكون هناك تنافس تركى مع مصر فى مسألة المصالحة الفلسطينية , وقال : الدور التركى دائما مرحب به , وكل ما تقوم به تركيا ينبع من الرغبة فى تحقيق مصالحة فلسطينية فلسطينية. وأضاف : نحن لا نمانع فى ذلك ونسعى للتعاون مع تركيا ونحيطهم دائما بكل ما تبذله مصر من جهود , وتجمعنا بهم علاقات طيبة . وأوضح أبو الغيط أنه أرسل لوزير الخارجية التركى دعوة لحضور مؤتمر اعمار غزة المقرر عقده فى 2 مارس المقبل .