يوسف معاطى: الرقابة ترفع شعار الحذف أولاً

السبت، 28 فبراير 2009 07:38 م
يوسف معاطى: الرقابة ترفع شعار الحذف أولاً تحدث عن تجربته الأدبية محذراً من الانجراف وراء محطات "الفيديو كليب"
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى السابع للكتاب ندوة للكاتب يوسف معاطى، أحد أفضل كتاب السيناريو، تحدث فيها عن تجربته الأدبية إضافة إلى توقيع أحدث مؤلفاته للجمهور، وقال معاطى فى بداية الندوة، التى أدارها د.خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، إنه سعيد بلقاء الجمهور فهو قليل الظهور فى البرامج أو الندوات لهذا يعد لقاء خاصاً بالنسبة له.

بدأت المداخلات من الجمهور، فكان أول سؤال حول الأجزاء التى تحذف من أفلام يوسف معاطى، فأجاب إن الرقابة دائماً متخوفة وتفكر فى المنع حتى قبل أن ترى العمل، وأكد أن الفن لا يكون جديراً بثقة الناس إلا إذا استحوذ على فكرة وموضوع هام له علاقة حقيقية، كما أن الكوميديا الهادفة فى صراع دائم مع الرقابة مثل فيلم "حسن ومرقص".

ورد معاطى على تساؤل آخر حول بداية مشواره ككاتب وعلاقته بعادل إمام، فأجاب "بدايتى كانت سريعة نسبياً عام 1985، وفى مصر 25 سنة تعد سرعة، كما أن لقائى الأول بعادل إمام كان منذ 15 سنة من خلال فيلم "الواد محروس بتاع الوزير"، ثم توالت اللقاءات فى مسرحية "بودى جارد" والعديد من الأفلام منها "التجربة الدنماركية، حسن ومرقص، عريس من جهة أمنية"، ونحن الآن نحضر لفيلم "بوبوس"، وأضاف فى "عريس من جهة أمنية" كنت أريد أن أجسد الصراع بين المال والسلطة بين مال الأب وسلطة الضابط المتقدم لخطبة ابنته والأب لا يستطيع أن يجد أى عيب فى الضابط، فهو كامل الأخلاق والماديات والثقافة، لقد كانت شخصية الضابط رمزاً أكثر منها حقيقة.

وعن فيلم "حسن ومرقص"، فقال إن به جرأة كبيرة، فكلما كنت أروى القصة لأحد من الأخوة المسيحيين كان يرفضها، وعندما استشرت البابا كانت لديه بعض التحفظات التى ناقشتها معه ووصلنا بها إلى حلول معقولة ترضى جميع الأطراف، فالتيار الدينى لا يسير فى اتجاه واحد، فهناك من يشجب ويستنكر باستمرار ومنهم من يتفهم القضية ويحاول أن يحلها بموضوعية شديدة، لذلك كان لابد أن يخرج الفيلم بهذه الجرأة فى هذا التوقيت بالذات، خصوصاً بعد أحداث الإسكندرية، ولهذا كتبت نهاية الفيلم فى الإسكندرية، فهذه هى النقطة الملتهبة فى جسم الأمة، ومن يريد أن يقضى عليها سيكون من خلال إشعال الفتنة الطائفية بين أبنائها، ولهذا يجب علينا أن نتوخى الحذر ونعالج المشكلة فى أسرع وقت حتى لا يستطيع أحد النيل منا.

ثم قرأ جزءاً من مقدمه كتابه الأخير "كلام قبيح جداً"، وأشار إلى أن الكلام القبيح لا يكون فقط فى الألفاظ، وإنما هو كل ما يحدث من تصرفات "حمقاء" أو غير مسئولة من أصحابها، وهنا تأتى قيمة الأدب الساخر فهو يعبر عن الإحباط وعدم القناعة التى تظهر فى المجتمع نتيجة لعمل ما.

وقرأ معاطى جزءاً آخر من الكتاب تحت عنوان "بس متقلش حيوان"، وقال إن الهدف من هذا الجزء أن الحياة لا تُأخذ بالكلام وإنما بالأفعال، فالدولة بها ما يسمى بالغزو الإعلامى، فعدد المحطات الفضائية وصل إلى 500 محطة، وهنا يأتى دورنا فى تنقيتها، وأخذ ما يتناسب معنا وما يحقق أهدافنا، وشدد على أهمية ألا ننجرف وراء محطات "الفيديو كليب" فنحن نعيش فى عصر الاستهلاك الإعلامى ولا يجب أن نتوقف عند الكلمة وإنما عند الفعل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة