استقبل مركز "ماعت" للدراسات الدستورية والحقوقية التقرير الذى صدر يوم الخميس 26 فبراير 2009 للخارجية الأمريكية والمتعلق بحالة حقوق الإنسان فى العالم بتحفظ شديد.
أشار التقرير إلى أن أداء حقوق الإنسان فى مصر مازال ضعيفاً وأن هناك انتهاكات مازالت تحدث فى مصر، كما أدان التقرير استمرار حالة الطوارىء والقبض على بعض المفكرين والصحفيين والمدونين.
يرى ماعت، أنه رغم وجود انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر، ورغم أن الأوضاع المتعلقة بالحريات العامة لم تصل بعد للدرجة التى نتمناها جميعاً، إلا أن هذا لا ينفى وجود تغيرات إيجابية فيما يتعلق بذلك فى السنوات الأخيرة تستلزم البناء عليها وتعضيدها ومساندتها وليس تجاهلها والقفز فوقها، كما جاء فى تقرير الخارجية الأمريكية الأخير، كما أنه على الولايات المتحدة أن تواصل وتزيد فيما تقدمه من دعم فنى ومادى فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والمؤسسية، سواء للجهات الحكومية أو لمنظمات المجتمع المدنى الأخرى فى مصر وبقية دول العالم الثالث حتى يتحقق ما نصبو إليه جميعاً.
وطالب ماعت الحكومة المصرية بالإسراع فى خطوات الإصلاح السياسى والتشريعى واستكمال ما بدأته منذ سنوات فى هذا الصدد والعمل على توسيع هامش حرية الرأى والتعبير وسرعة إصدار قانون لمكافحة الإرهاب يوازى ما بين أمن المجتمع وحرية الفرد والتخلص من حالة الطوارىء المفروضة منذ زمن، لأن مصر بتاريخها وعراقتها وثقافتها لا تستحق أقل من ذلك.
