بدأت الأزمة المالية العالمية تلقى بظلالها على عدد من المصانع المصرية والتجمعات الصناعية الكبرى مثل مجمع الألومنيوم ومصنع السكر بنجع حمادى.
قالت مصادر عمالية فى نجع حمادى، إن هناك خفضاً كل فترة فى رواتب العاملين، ولا أحد يستطيع مساعدتهم، خاصة بعد أن ألقت بهم الحكومة فى أيدى مجموعة من رجال الأعمال والمنتفعين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية فقط ولا تعنيهم حقوق العاملين مطلقاً.
أضاف بركات دمرانى، أحد العمال والقيادى باتحاد عمال مصر المستقل نجع حمادى، أن العاملين يعانون من تخفيض الحوافز والأجر الإضافى وتقليل عدد السيارات التى تقل العاملين للمصانع، إلى جانب عدم كفاءتها وسوء خدمة التوصيل. ونفى دمرانى أن تكون الأزمة المالية سبباً للأزمة التى تعانى منها مصانع نجع حمادى، مرجحاً أن السبب الحقيقى هو "تلكيك صاحب العمل للعمال وإجبارهم على ترك المصانع بالبلدى كده بيسرحوهم".
قال دمرانى إن عملية الخصخصة أدت إلى تحكم مجموعة من الأفراد فى مصير العمال "كل لما يخرج عامل على المعاش مش عايزين يجيبوا غيره وبيحملوا شغله لأى حد علشان يوفروا ومع ذلك مفيش زيادة".
واتهم دمرانى النقابات العمالية بنجع حمادى بالوقوف بجانب إدارات المصانع وعدم مراعاة حقوق العاملين، وهذا ما يتنافى مع الهدف الأساسى لهذه النقابات.
ويتخوف العاملون من الإصابة بعدد من الأمراض، على رأسها الأكزيما الجلدية وأمراض الصدر والرمد ونسبة الرصاص فى الدم نتيجة للتعرض لأدخنته.
تسود أوساط العاملين بمصنع السكر بنجع حمادى حالة من القلق، خوفاً من أثار الأزمة العالمية على البورصة وإنتاج المصنع الذى ملأ المخازن، ولا تستطيع الشركة بيعه للمستهلكين، وهو نفس الشعور الذى ينتاب العاملين بمجمع الألمونيوم بنجع حمادى.
يعد مجمع الألمونيوم أكبر مصنع لإنتاج الألمونيوم فى الشرق الأوسط والوطن العربى، وكان سيد عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة مجمع الألمونيوم بنجع حمادى قد خصم 40% من الحوافز، عقب القرار الرئاسى فى مايو الماضى، بزيادة رواتب العاملين بالدولة 30% من أساسى الراتب.
تخوف من الإصابة بعدد من الأمراض نتيجة للتعرض لأدخنة المصانع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة