لم يجد المسئولون داخل ماسبيرو حلا للقضاء على حركة التمرد التى أشعلها مخرجو التليفزيون المصرى الأسبوع الماضى سوى محاولة الشقاق بينهم، لكسر حالة الاتحاد التى أثارت القلق داخل ماسبيرو، خصوصا لو كان المقابل لكل مخرج هو الوعد بإتاحة فرصة عمل متميزة بعد أن باتت فرص العمل نادرة داخل ماسبيرو.
عقب جلسة التهدئة التى جمعت بين سوزان حسن ومخرجى التليفزيون المتمردين، عقدت فاطمة فؤاد رئيس القناة الثانية بالتعاون مع يحيى ممتاز المنتج الفنى للقناة جلسة جمعت فيها مخرجى القناة الثانية، عرضت عليهما صفقة لتحسين أوضاعهم داخل القناة الثانية تفيد بوعدهم بعمل برنامج يومى جديد سيتم إنتاجه على القناة الثانية وسيعملون فيه جميعا وسيبدأ الإعداد له بعد الاطمئنان على انطلاق المرحلة الأولى من انطلاق قنوات التليفزيون المصرى، وذلك فى مقابل التراجع عن موقفهم الغاضب والتنازل عن شكواهم فى نقابة المهن السينمائية، وقد جاءت هذه الصفقة بنتائجها حيث نجحت فى تجميد المخرجين لموقفهم حتى بداية الإعداد للبرنامج الجديد.
أما الموقف فى القناة الأولى فبات أكثر اشتعالا بعد أن تخلى عنهم العاملون بالقناة الثانية، بينما يواصلون حركة تمردهم بجمع التوقيعات فيما بينهم من أجل الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة لنقابة السينمائيين، بعد أن بدت وعود الليثى لهم غير مقنعة وقد هددوا مجلس نقابة المهن السينمائية بسحب الثقة من مجلسهم إن لم تتخذ النقابة الموقف اللازم.
