ألقى د.إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، محاضرة فى فعاليات اليوم الثانى لمنتدى الشباب العربى محاضرة عن الأزمة المالية العالمية لما لها من تأثير خطير على العالم أجمع، كما عرض عدداً من المشروعات الهامة التى تقوم بها مكتبة الإسكندرية فى الفترة الراهنة فى مجال المعلوماتية والعلوم ورقمنة التاريخ.
قال إن العالم لم يتعرض لأزمة مالية ـ مثل التى نتعرض لها الآن ـ منذ عام 1930، أى منذ حوالى 80 عاماً. وأوضح أن السبب وراء هذه الأزمة هو قروض العقارات التى كانت الشرارة التى فجرت القضية، مشيراً إلى أن تلك الأزمة أكبر وأوسع بكثير مما مر به العالم، وتحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة، كما أن المشكلات الاقتصادية الجوهرية الناتجة عن تلك الأزمة لن تحل قبل ثلاث إلى خمس سنوات.
وأكد أن الأزمة الاقتصادية التى حدثت نتيجة غياب الحكمة، هى فرصة سانحة لقلب الأوضاع بعد أن تغيرت الأيديولوجية الأمريكية التى بدأت منذ عهد رونالد ريجان، ألا وهى الاتجاه للقطاع الخاص وانعدام الرقابة الحكومية، لافتاً إلى أن غياب تلك الرقابة المتمثلة فى البنك المركزى أدت لتفاقم الأزمة.
أشار سراج الدين إلى أن التأثير على مصر سيكون محدوداً لأن البنوك المصرية لم تدخل فى عمليات المضاربات، إلا أن تأثير الأزمة الاقتصادية سيتمثل فى انخفاض الصادرات المصرية ودخل قناة السويس بسبب تقلص التجارة، إضافة إلى قلة عائدات السياحة وتحويلات المصريين من الخارج والاستثمار الأجنبى فى مصر.
ونوّه إلى أن المواطن العادى سيلمس انخفاض الأسعار فى الغذاء وفى مواد البناء والحديد، بعدما كانت أسعارها فى حالة زيادة، إلا أن معدل نمو الاقتصاد المصرى سيقل من 7% إلى 4%.
وألمح إلى أن مجموع الاقتصاد العربى أقل ثلاث مرات من ميزانية الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى فإنه معرض لخطر كبير فى ظل الأزمة المالية، خاصة أن الاتحاد بين الدول العربية مازال مفتقداً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة