انتقد جونسون بيهارى، الجندى البريطانى السابق فى العراق الذى حصل على عدة أوسمة مكافأة له على ما قام به أثناء الخدمة وإنقاذه ثلاثين من زملائه، معاملة الحكومة البريطانية للجنود العائدين من أفغانستان والعراق الذين يعانون صدمات نفسية، متهماً نظام الخدمات الصحية البريطانى، أنه لم يستعد لتتبع مثل هذه الحالات التى تعانى الاكتئاب والإجهاد والانهيارات النفسية.
ويختزل بهارى، الذى اعتبرته الصحيفة رمزاً، ما يتعرض له المحاربون السابقون فى بلدهم من تهميش وتجاهل، بالإضافة إلى ما يعانونه من أمراض بدنية وعاهات نفسية، فى جمعية خيرية أنشئت خصيصاً لمساعدة الجنود بعد عودتهم من الجبهة، وقامت هذه الجمعية بعلاج حوالى 90 ألفاً منهم، أى ما يعادل الجيش البريطانى الحالى.
وقال هذا البطل الحائز على وسام الملكة فيكتوريا مرتين، إنه من المشين أن يقوم هؤلاء الجنود السابقين من الرجال والنساء بالذهاب إلى دائرة الصحة الوطنية لتلقى العلاج، فكان يجب على الحكومة أن توفر لهم هذه الرعاية الصحية فى أماكن تواجدهم وأثناء خدمتهم.
يذكر أن بيهارى قام بإنقاذ حياة زملائه مرتين أثناء القصف الصاروخى الشديد فى مدينة العمارة بالعراق فى مايو ويونيو 2004، حيث تعرض لخطر القتل مرتين حينما انفجرت قذيفة صاروخية على بعد ستة بوصات من رأسه خلال هجوم على موكبه ورغم إصابته بجروح خطيرة، إلا أنه بعد سته أسابيع قام بقيادة سيارته هرباً من كمين وأنقذ كتيبته مرة أخرى.
وأصبح بيهارى أول شخص يحصل على أعلى وسام بسالة فى بريطانيا منذ أربعين عاماً، وتشير الإحصائيات إلى أن ألفين ممن قاموا بخدمتهم العسكرية فى العراق يعانون من صدمة ما بعد الحرب، وتمضى الصحيفة قائلة، إن 10% من نزلاء السجون البريطانية من الجنود السابقين، كما أن 5% من مشردى لندن هم من قدماء المحاربين.
ففى آخر ثلاثة أشهر من عام 2007 حضر 848 من القوات العسكرية إلى هئية الصحة العقلية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية ووجد أ ن 69 شخصاً كانوا يعانون بشدة الإعياء النفسى، فكان لا بد من البدء فى علاجهم، بينما تم تشخيص 43 حالة بأنها انهيارات نفسية شديدة، فيما وجد أن مئات آخرين يعانون من الاضطرابات المزاجية والاكتئاب.
بيهارى قام بإنقاذ حياة زملائه مرتين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة