كلاين لانديز مواطن أمريكى جاء إلى القاهرة فى إجازة نهاية الأسبوع، ليقوم بزيارة المشهد الحسينى وشارع الأزهر بصحبة زوجته سوزان التى مازالت تحمل فى بطنها جنينا لم ير الدنيا بعد.
الموقع: أمام كشك شرطة السياحة المجاور للمسجد العتيق.
الزمان: الساعة الخامسة وعشر دقائق مساءً.
الأجواء المحيطة: جماعات من السياح والمصريين يدخلون ويخرجون من مسجد الأزهر والحسين وحالة المرور تسير بشكل طبيعى بعد أيام قليلة من حادث تفجيرات الحسين.
فى أقل من ثوان معدودة، انقض مواطن يدعى عبد الرحمن صالح طاهر، 45 سنة، تردد أنه يعمل سفرجى فى الكويت وقيل أيضاً إنه بائع خضروات،على كلاين بسكين مسبباً جرحاً قطعياً فى الجانب الأيمن من وجهه بطول 3 سنتيمترات، بالإضافة لبعض الجروح الأخرى، وبعد ذلك حاول عبد الرحمن الهرب فأمسك به عدد من الأهالى ورجال الأمن المنتشرين فى المكان.
وأثناء القبض عليه حاول التملص والمقاومة فأصاب نفسه فى فخذه، ونقلت قوات الشرطة كلاين وطاهر إلى مستشفى الحسين الجامعى والذى يبعد دقائق قليلة عن موقع الحادث، وأجرى لهما الدكتور محمد رسلان نائب الجراحة بالمستشفى الجامعى الإسعافات الأولية تحت حراسة أمنية مشددة ومنع دخول المواطنين والصحفيين للمستشفى حتى خرج المتهم وسط حراسة خاصة، بينما استمر وجود كلاين وزوجته سوزان ودكتورة آمال إسكندر الأستاذة بكلية العلوم جامعة طنطا.
مختل عقلياً
يعتقد عدد من الشهود العيان، أن عبد الرحمن طاهر المتهم بالاعتداء على كلاين مدرس العلوم بمدرسة "سيتوس" بالاسكندرية وزوجته سوزان التى تعمل مدرسة للفنون فى نفس المدرسة، هو بالتأكيد مختل عقلياً لأن هناك انتشارا مكثفا لرجال الأمن، خاصة بعد تفجيرات الحسين الأخيرة ووجود قوات أمن إضافية لتأمين فريق عمل برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة والذى كان يصور حلقة خاصة مع عدد من الفنانين العرب فى موقع الحادث الأخير والذى يبعد عدة مترات فقط عن حادث الاعتداء أى عند سلم المشاة المجاور لكشك شرطة السياحة الموجود هناك.
تضاربت الروايات حول ما حدث فرجال الشرطة المتواجدين بالمكان قالوا، إنهم من أمسكوا بالمتهم، بينما قال بعض الأهالى وأصحاب المحال التجارية، إن بعض البائعين الجائلين هم من أمسكوا بالمتهم، ورفض العديد من العاملين بالمحال التعليق على الحادث قائلين: "إحنا بتوع وردية بليل ومنعرفش حاجة عن الموضوع ده"، وهذا ما تشابه مع تصريحات مسئولى الأمن الذين كانوا يأكلبون "لب" وهم يأمنون فريق "الحياة اليوم": أمال إحنا بنعمل إيه هنا هو حد يقدر يقرب من هنا" وجاءت الروايات كالتالى:
الرواية الأولى.. روى أحد الجنود لليوم السابع، أن من أمسك بالمتهم هم أربعة من الباعة الجائلين "السريحة" وأصيب أحدهم فى قبضة يده.
الرواية الثانية.. رواها أحد اللواءات المتواجدين بالقرب من موقع الحادث.
وتمكن محررا اليوم السابع من الوصول إلى أحد الجنود الذى تمكن من القبض على المتهم، لكن زملاءه حالوا دون الحديث معه مهددينه بإبلاغ رؤسائه وفصله.
الرواية الثالثة.. رواها أحد رجال المباحث الذين يقومون بتفتيش الداخلين إلى حرم الحسين، وهى أن أربعة من زملائه هم من أمسكوا بالمتهم وعلى رأسهم عسكرى يدعى "رضا"، وأن السائح وزوجته كانا يصوران المسجد بالقرب من سلم المشاه، وأن كلاين لم يصب فى وجهه كما يقال بل أصيب فى ذراعه اليمنى. وأضاف الرجل أن المتهم من مدينة المنوصرة بمحافظة الدقهلية.
الرواية الرابعة.. رواها أحد أصحاب المحال التجارية قائلا: "سمعنا أن الواد المتهم بياع على الرصيف واختلف مع السائح على السعر وتطور الوضع وأمسك سكيناً وأصاب السائح فى وجهه".
ومنعت إدارة المستشفى عدداً من الصحفيين من دخول الاستقبال لمعرفة تطورات الوضع الحقيقى إلا بعد أن خرجت سيارة فيات سيينا فضية اللون، وبداخلها هيثم عبد الكريم وكيل نيابة الحسين وكلاين وزوجته ورجلان آخران، وذلك فى الساعة العاشرة مساء.
الرواية الخامسة.. رواها عمرو يونس مدير إدارة الأمن بمستشفى الحسين الجامعى، حيث قال إنه تلقى اتصالاً هاتفياً فى الساعة 5.20 بالضبط على هاتفه المحمول يفيد بوقوع حادث على بعد 100 متر تقريبا من باب المستشفى، وعليه أن يؤمن دخول المصابين وفى أقل من 10 دقائق دخل المصابون إلى المستشفى وأجريت لهم الإسعافات الأولية على يد الدكتور محمد رسلان متخصص التجميل، بعد أن أصاب المتهم نفسه فى فخذه الأيسر وكُسر مفصل الكوع الأيسر، وتم عمل خياطة داخلية وخارجية له وخرج إلى النيابة فحالته لم تستدع الحجز، كذلك السائح لأنه أصيب السائح فى وجهه جرح 3 سم وبعد الكدمات والجروح السطحية.
وقال عمرو يونس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن المتهم يدعى عبد الرحمن صالح طاهر (45 سنة) حاصل على دبلوم صنائع، ويعمل سفرجى، ويسكن فى منطقة ناهية ببولاق الدكرور، وأكد على أنه مجنون رسمى وستثبت التحقيقات هذا. وأضاف يونس، أن المواطن الأمريكى كلاين لانديز (31 سنة) وزوجته سوزان (30 سنة) يسكنان فى مدرسة أجنبية بالإسكندرية، وجاءا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع "الويك إند" فى القاهرة وزيارة الحسين. وأشار يونس أن بعض أمناء الشرطة ورجال السياحة والأهالى هم من ألقوا القبض على المتهم.
اليوم السابع يكشف تفاصيل الاعتداء على المواطن الأمريكى بالحسين
السبت، 28 فبراير 2009 11:17 ص