زار وفد من لجنة الزراعة بمجلس الشورى، برئاسة الدكتور حسين حجازى، بحيرة البردويل للوقوف على وضعها بعد سلسة من الشكاوى التى تقدم بها الصيادون، تشير إلى القضاء على مناطق الصيد بالبحيرة، بسبب التلوث وسرقة الزريعة والاعتماد على وسائل بدائية فى الصيد تضر بالثروة السمكية بالبحيرة، مما يتسبب فى معاناة الصيادين الذين يعتمدون عليها كمصدر أساسى للرزق.
وقال فتحى خلال زيارة لجنة الزراعة والرى واستصلاح الأراضى بمجلس الشورى لمحافظة شمال سيناء، إن هناك بعض المخالفات الخاصة بالصيد بشباك مخالفة وصيد الزريعة، وإنه قد تم مؤخراً إقامة 13 نقطة مراقبة على طول سواحل البحيرة لضبط مخالفات الصيد، تمكنت من ضبط 18 قارباً و215 ألف متر شباك مخالفة، وطالب رئيس الهيئة بضرورة توفير كراكة جديدة بطاقة 1600 حصان ولنش لمطاردة المخالفين وزيادة مسافة المياه المخصصة للصيد.
وقال النائب عبد الحميد سلمى عضو مجلس الشورى، إن للصيادين مطالب تبنتها المجموعة البرلمانية بالمحافظة، وتم تقديمها لجمال مبارك وللدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء خلال زيارة المحافظة، وعلى رأسها إنشاء ميناء صيد برمانة وحسن استغلال البحيرة.
هذا وقد حققت البحيرة بالفعل زيادة إنتاجية قدرها 700 طن عن العام الماضى، بكمية تبلغ 5400 طن، وتقدر قيمتها المالية بـ 90 مليون جنيه، وكان إنتاج البحيرة العام الماضى 4700 طن من مختلف الأنواع قدرت قيمتها بنحو 78 مليون جنيه بزيادة قدرها 500 طن عن إنتاج الموسم قبل الماضى والبالغ 4200 طن.
وكان شهر مايو 2008 قد شهد إضراباً جزئياً للصيادين للمطالبة بتحسين ظروفهم وإعفاء معدات الصيد من الجمارك وتخصيص مساحة لأبناء الصيادين على مسار ترعة السلام أسوة بالمزارعين، هذا بالإضافة إلى إقامة مزارع سمكية على سواحل البحر المتوسط بدلاً من إقامتها على سواحل بحيرة البردويل للحفاظ عليها من التلوث وعدم إقامة أى أنشطة صناعية ملوثة للبحيرة .
يذكر أن بحيرة البردويل تعد ثانى أكبر بحيرات مصر بعد المنزلة وقبل البرلس بمساحة 169 ألف فدان، إلا أن حجم إنتاجها رغم ارتفاعه سنوياً لا يتناسب مع حجم وإمكانات البحيرة التى يبلغ طولها 130 كيلو.
بعد شكاوى ومطالبات صيادى البحيرة..
"الشورى" يبحث مشكلات بحيرة البردويل
السبت، 28 فبراير 2009 10:49 ص