إحالة سفاح المعادى إلى محكمة الجنايات

قرر المحامى العام الأول لنيابة جنوب القاهرة الكلية المستشار محمد غراب اليوم السبت إحالة محمد مصطفى محمود السيد (20 عاما – حلاق) الشهير بـ"سفاح المعادى" إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامه بهتك عرض عدد من السيدات بالقوة وإحداث إصابات متعمدة بهن، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص.

كانت سلطات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على المتهم فى 10 فبراير أثناء دخوله بطريقة مريبة لأحد المساكن بحى شبرا، حيث اعترف فور القبض عليه بأنه سفاح المعادى الذى ارتكب سلسلة من جرائم الاعتداء على النساء خلال الفترة من ديسمبر 2006 وحتى وقت قريب بضربهن على مؤخرتهن باستخدام آلة حادة، محدثا بهن إصابات متعددة، وأنه قام بهذه الاعتداءات فى مناطق المعادى والبساتين والزيتون والأزبكية وروض الفرج والساحل.

واعترف المتهم فى تحقيقات النيابة التى باشرها محمد عبد القادر حمزة رئيس نيابة جنوب القاهرة تحت إشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابة جنوب القاهرة، بارتكابه الوقائع المنسوبة إليه، وذلك فى وجود محاميه وفى غير وجوده أيضا، وبأنه لم يتعرض لأى إكراه لكى يدلى باعترافاته تلك، موضحا أنه اعتاد
مشاهدة الأفلام الإباحية، وأنه أدمن ممارسة العادة السرية والشذوذ الجنسى منذ صغره سلبا وإيجابا.

وأوضحت التحقيقات، أن المتهم اعترف أنه نظرا لعدم تمكنه من إقامة علاقة سوية مع الجنس الآخر شرع فى هتك عرض الإناث بالطريق العام فى مناطق مختلفة، وذلك بإمساك وملامسة عوراتهن بعد قطع الجزء الساتر لها من الثياب باستخدام آلة حادة (مشرط- موس) وهو ما كان يترتب عليه إصابة ضحاياه بجروح.

كما اعترف المتهم تفصيليا بعد مواجهته بعدد من ضحاياه من النساء فى العرض القانونى الذى أجرته النيابة بارتكابه لتلك الجرائم.

وكشف تقريرى الطب الشرعى والنفسى الخاصين بالمتهم أن عموم جسده لم يتبين بها وقوع أية إصابات به تشير إلى حدوث اعتداء بالضرب عليه، وأنه لا يعانى من أى مرض نفسى وأنه مسئول كليا وجزئيا عن الوقائع محل الاتهام المسندة إليه، حيث تبين عدم صحة، مما دفع محاميه لقول إنه غير مسئول عن أفعاله وبأنه مريض نفسى.

كما تعرف العديد من ضحاياه والشهود والشاهدات على جرائمه عليه خلال عرض قانونى قامت به النيابة، إلى جانب أن اعترافاته بجرائمه جاءت متسقة مع أقوال الشهود، ومع التقارير الفنية وتقارير الطب الشرعى.