ظهر هكذا كشهاب فى السماء
أبهر الجميع بطلة بهية
انطلق مغرداً فوق البحر
تحت السماء
بين النجوم على التلة المقابلة لمستوطنة
بناها من بناها
من مصر أو روسيا
لم يعد يهمنا من عمر أرضاً ليست له
لم يعد مهما أن نعرف من يتنفس هواءً يرفضه
الهواء يسرق كما حبيبات الثرى
هذا ثانى أكسيد الكربون لا أريده
و هذا أكسجين نعم
افتح الحقيبة, ضعه هنا, لنهرب
انطلق فى بقاع الأرض يحتفل
هذا حق لى يقول
نسى أنه لا يملك ما سرق
ذرة الأكسجين تحاول الهرب
تركض شرقا وغربا
تطرق حقيبة باتت سرا
مر من كل مطارات العالم
لم يسأل صاحبها عما تحوى
لم تفحص
ولكن لماذا؟ ولم أكسجينتى
أنفاسى تتوقف عندها
أريدها
كانت لى
صرت أركض فى الساحات العامة
أصرخ بأعلى صوتى
سرق حياتى وأنفاسى
هل من مجيب؟
الصمت يعيد لى صدى صوتى
ويتساءلون عن معنى الطفولة هنا
وأنا صرت فى عالم آخر
أتساءل عن معنى نفس يخطف من بين شفتيك
أين أنت؟ أكسجينتى؟
أجابت أخيراً:
لعابه ما زال فى فمى
أظافره دخلت خلايا جسدى الصغير
وصلت رئتيه لوثنى
خرجت منه
تبكى وتبكى وتحكى
قصة اغتصاب ذرة
لن تعود يوماً كما كانت
تطهر الأرض صباحاً
يرسلها الرب هدية للمؤمن الذى لبى النداء
رحل للصلاة
ولكن الهدية سرقت
أكسجينتى؟ خاصتى؟ أين أنت؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة